تعاني كابلات الألياف البصرية المسؤولة عن نقل البيانات عبر شبكة الإنترنت من مشكلة التشبع، وباعتبارها العمود الفقري لنقل البيانات، قام الباحثون في الجمعية الملكية بلندن بمناقشة هذه المشكلة.
وأرجع الباحثون المشكلة إلى التنامي السريع لحجم البيانات التي يتم تبادلها عبر شبكة الإنترنت على غرار مقاطع الفيديو التي تزداد دقتها وبالتالي حجمها مع مرور الزمن، ما يُنذر بتجاوز القدرة النظرية العظمى لكوابل الألياف البصرية والمقدرة بـ 100 تيرابايت/ثانية، وذلك خلال خمس سنوات.
ويعتبر الحل التقليدي من الناحية النظرية هو إضافة المزيد من كوابل الألياف البصرية، غير ان هذه الخطوة لن تشكل حلا نهائياً للمشكلة.
وحاول الباحثون ايجاد بعض الحلول غير التقليدية لتجاوز مشكلة التشبع ومنهم الباحثة في كلية لندن الجامعية بولينا بايفل، والتي اقترحت تطبيق تقنية تكثيف لسعة نقل البيانات عبر الألياف البصرية من أجل ضغط حجمها.
ومن جانبه، اقترح الباحث من جامعة ساوثهامبتون دايفد ريتشاردسون، تطوير ألياف بصرية جديدة متعددة النوى، وذلك لتسمح بنقل قدر أكبر من البيانات دون تغيير في حجمها.
يذكر أن الحلول المقترحة في هذا الاجتماع تبقى نظرية، وذلك لحين اختيار الحل الأنسب ومن ثم تجسيده على أرض الواقع لحل المشكلة المتوقعة بتشبع كابلات الإنترنت.
aıtnews