قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين ان مدة الاستخدام الاطفال لأدوات الميديا (الهاتف الذكي والجهاز اللوحي والألعاب الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي) ليست هي المؤشر الوحيد على إدمانهم عليها، مشيرة إلى أن تأثير الميديا على سلوكيات الطفل هو المعيار الأكثر أهمية.
وأوضحت الرابطة أن هذه السلوكيات تتضمن فقدان القدرة على السيطرة، أي قدرة الطفل على الاستغناء عن الميديا أو الحد من استخدامه لها، وأن تكون الميديا هي الشيء الوحيد، الذي يلجأ إليه الطفل لتحسين حالته المزاجية بعد يوم سيء.
ومن السلوكيات الأخرى، التي تدق ناقوس الخطر، إهمال العلاقات الاجتماعية والهوايات، أي الابتعاد عن الأقارب والأصدقاء والنزهات، بالإضافة إلى المشاكل الدراسية، مثل تراجع مستوى التحصيل وزيادة المشاكل مع الزملاء والمدرسين.
وعند ملاحظة هذه السلوكيات لدى الطفل على مدار فترة طويلة نسبيا، فيتعين على الوالدين التحدث معه والاتفاق على قواعد وضوابط تتعلق بأوقات ومدة استخدام الميديا.
وفي حال عدم التزام الطفل بهذه القواعد والضوابط، فينبغي حينئذ استشارة اختصاصي نفسي للتحقق من إصابة الطفل بإدمان الميديا وعلاجه في الوقت المناسب بواسطة العلاج السلوكي مثلا.