شكا رؤساء مجالس إدارة محطات التلفزيونات اللبنانية من تردّي الأوضاع الإقتصادية التي تمر بها المحطات ووضع ميزانيتها السلبي، نتيجة تراجع مواردها الإعلانية وكلفة الرسوم والضرائب العالية المفروضة من الدولة. جاء ذلك في خلال اللقاء الذي قام به الوفد لوزير الاتصالات بطرس حرب، حيث قدم له كتابا للمطالبة بالغاء الرسوم على ال SNG وعلى خدمات نقل الصورة إلى الأقمار الإصطناعية في جورة البلوط، وخفض الرسوم على فواتير الهاتف الثابت والخلوي والأنترنت العائدة لقنوات التلفزيون اللبنانية.
وحسب الوكالة الوطنية للاعلام قال المتحدث باسم الوفد رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان طلال المقدسي، ان الوضع الإعلامي في لبنان ووضع التلفزيونات يمر بأزمة كبيرة، مالية داخلية، وتعديات من قنوات أخرى على الأجواء في لبنان، مشيرا الى ان الوفد تقدم ببعض المقترحات التي تقبلها معالي الوزير حرب برحابة صدر واعدا بدرسها في خلال عشرة أيام. وكشف ان الخطوة التالية هي إقامة ورشة عمل بالتعاون مع وزارة الإعلام التي سيتم الإتصال معها خلال 48 ساعة، وطرح موضوع "الساتيلايت" والكابلات، حيث ان كل هذه المواضيع حيوية لاستمرارية استقلالية قنوات التلفزيون اللبنانية لديمومتها وانتاجها. وحذر المقدسي من ان الخطر الذي يتعرض له قطاع الإعلام التلفزيوني هو بسبب التطاول بالساتيلايت والتطاول على الأرض وفي بعض المؤسسات التي تغطي نشاطاتها عن طريق مكاتب إقليمية على الأرض بينما هي فاعلة وتعمل على الأرض اللبنانية. واكد ان للتلفزيونات حقوقا لن يتم التنازل عنها بعد الآن، وسوف يتم القيام بكل الخطوات المطلوبة على الأرض للحفاظ على حق المواطن وحق شركات الكابل ولكن المورد الأساسي لكل هذه المواضيع والإعلام هو محطات التلفزيون اللبنانية العاملة في لبنان وحقها مقدس، واصفا الموضوع بالقانوني والتقني والمالي.