أعلنت مجموعة البركة المصرفية عن انطلاق برنامج للتعاون في مجال البحث العلمي والدراسات مع مجموعة البنك الدولي، بما سيعود بالفائدة والنفع على صناعة المال الإسلامية. هذا وستركز المبادرة الاولى في إطار هذا البرنامج على عوامل تمكين بيئة إدارة المخاطر، خصوصا تلك المتعلقة بصيغ المشاركات.
ويقول الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة عدنان احمد يوسف، ان هذا التعاون يعد دليلاً على مدى التزام مجموعة البركة الراسخ، بالبحث العلمي وبناء قاعدة معرفية ومعلوماتية صلبة، تفيد صناعة المال الإسلامية، مشيرا الى أن ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي، التي ظلت على مدى أكثر من 3 عقود من الزمان، تمثل رافداً رئيسياً، ومنبعاً أساسياً للقرارات والفتاوى التي تعتمد عليها البنوك الإسلامية في تطوير المنتجات، وفي إصدار المعايير، والموجهات الاسترشادية الجديدة التي تصدر عن المؤسسات الداعمة لصناعة المال الإسلامية. من جهته رئيس التمويل الاسلامي في البنك الدولي السيد ابايومي الاوودى، توقع أن يتم طرح النتائج الأولية للبحث في الربع الأول من عام 2015 بمشيئة الله، مشيرا الى ان الحاجة إلى إرساء قاعدة راسخة تتيح نمو نظام المشاركة في الربح والخسارة، تشكل احدى أهم التحديات التي تواجه الصناعة المصرفية اليوم. واوضح انه وبعد سلسلة من المناقشات التي جرت مع الإدارة التنفيذية وفريق البحوث والتطوير في مجموعة البركة المصرفية، تم ادراك أنه يتعين على الصناعة التطرق إلى المخاوف الناشئة، من ان أغلب الأصول المصرفية الإسلامية قائمة على الديون، وأن الأدوات الاستثمارية المعتمدة على المشاركات (مثل المشاركة والمضاربة) لا تشكل جزءاً ملموساً من المحفظة الاستثمارية الإسلامية، مع الأخذ في الاعتبار أن الجهود الرامية إلى الحد من تلك المخاطر، إما محدودة أو معدومة. والنتيجة أن الاستثمارات المعتمدة على المشاركة في الملكية تعتبر ضئيلة جداً في صناعة الخدمات المصرفية الإسلامية."
وأضاف يوسف ان هذا البحث يعتبر الأول من نوعه في هذا المجال، وسوف لن يقتصر دوره على جمع البيانات من عدد من الدول التي تطبق أنظمة المشاركة والمضاربة في المعاملات المصرفية، بل سيسعى إلى تقييم بيئة التمكين المساندة، مثل المتطلبات القانونية والتنظيمية، وغيرها من الجوانب الضرورية لتوفير بيئة ملائمة لإدارة مخاطر المشاركة و المضاربة.