بيروت/لبنان (تداول)
تتحرك أسعار السلع والعملات استنادا إلى توقعات قيام الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الاميركي)، برفع أسعار الفائدة، فكلما زادت الاحتمالات كلما ارتفع سعر صرف الدولار، وتأثرت أسعار النفط والمعادن بطريقة عكسية.
ويجتمع البنك المركزي في الولايات المتحدة بحدود الثماني مرات خلال العام، لبحث السياسة النقدية واحتمال رفع أسعار الفائدة، حيث من المقرر أن يجتمع الفيدرالي في نوفمبر تشرين الثاني، إلا أن التوقعات بتحريك أسعار الفائدة ليست قبل ديسمبر كانون الأول.
وسعر الفائدة الأساسية، وهو كلفة الاقتراض ما بين البنوك، إذ تقوم البنوك والمؤسسات المالية بتحديد سعر فائدة على القروض والمدخرات، استنادا إلى سعر الفائدة الأساسية.
ويرفع البنك المركزي الفائدة عندما ترتفع نسبة التضخم في الاقتصاد، المتمثلة بزيادة أسعار السلع والخدمات، وبالتالي يتراجع الاقتراض ويقلل الأفراد من انفاقهم الاستهلاكي وبالتالي ينخفض التضخم.
وكان الاجتماع الأخير للبنك المركزي قد خفض توقعات التضخم لعام 2017 إلى 1.6٪ من 1.9٪ بمقياس مؤشر أسعار المستهلكين، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأميركي ينمو لكن بشكل بطيء وتدريجي.
وتترقب الأسواق بيانات اقتصادية مهمة نهاية الأسبوع والمتمثلة بـ أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تحدد سياسة البنك المستقبلية. إلا أن قوة قراءة أرقام سوق العمل وانخفاض معدل البطالة إلى 4.2% لشهر سبتمبر أيلول 2017 لأدنى مستوى منذ عام 2001، زاد من احتمال رفع الفائدة من قبل البنك في شهر ديسمبر كانون الأول المقبل.
إعداد ريم أبو الحسن
www.tadawal.com