يعاني المسافرون في رحلاتهم عبر الخطوط الجوية الرخيصة من مشاكل عديدة تتمثل في الحقائب والحجز وطريقة التعامل. وبالرغم من ان هذه المشاكل هي ليست بجديدة ويعلمها الجميع، الا ان هناك عدة حقائق وتفاصيل تحصل على متن هذه الرحلات يجهلها العديد من الأشخاص.
وفي هذا الإطار، أصدرت الطيارة الألمانية جوليا نوفمبر كتابها الجديد يحمل عنوان "اشتروا، قبل أن تسقط الطائرة!!"، وصفت فيها تجربة عملها في هذه الشركات بالحلم الذي تحول إلى كابوس بعد عشر سنوات فقط من العمل كطيارة لصالح العديد من الخطوط الجوية الرخيصة في أوروبا.
وكشفت نوفمبر في كتابها عن أجواء العمل المسمومة ووجبات الطعام السيئة والمضيفات الهستيريات والطيارين الذين يطالعون المجلات الجنسية أثناء القيادة، منتقدة ضعف أعداد المضيفات واصابتهن بالهستيريا عند حدوث مصاعب.
كما أشارت الى أن طاقم الخدمة غالبا ما يسيئ إلى بعض الركاب لأسباب غير مفهومة، فيقومون برمي السوائل عمدا على ملابس البعض، والبصق من الخلف على رأس مسافر مزعج ، لافتة الى عدم اهتمام شركات الخطوط الجوية الرخيصة بنظافة الطائرة والمراحيض.
وعن أجواء العمل، تتحدث نوفمبر عن ضعف الرواتب وقلة الحوافز وسوء شروط العمل، اذ لا يسمع الطيار كلمة استحسان، الا عندما يؤدي ساعات عمل إضافية دون أجر، أو أن يعوض عن اجازة أحد زملائه دون أن يطالب بيوم عمل.
كما ان المضيفات تتحمل كلفة تدريبهن السريع عند رغبتهن في العمل لصالح الخطوط الجوية الرخيصة، الى جانب عمل البعض من دون ضمانة صحية، رغم مخاطر المهنة الناجمة عن الاحتكاك بالمسافرين، والتنقل بين مدن مختلفة من بلدان العالم تنتشر في بعضها الأمراض المعدية.
ايلاف