على عكس ما تنقله الأفلام من صور عن بعض المدن، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فإن الحقيقة قد تكون عكس ذلك، حيث كشف عدد من مستخدمي موقع "ريديت" عن قائمة المدن التي تختلف حقيقتها عن الصورة التي تظهر بها في الأفلام، والأسباب التي تقف وراء ذلك هو ما تعانيه تلك المدن من مشكلات مثل الاختناقات المرورية، الطقس القاسي وسبل الإقامة غير الواقعية.
وجاءت في صدارة تلك المدن التي أبرزها الأعضاء المشتركون في منتدى "ريديت"، مدينة لوس أنجلوس، التي يعاني فيها الناس من الاختناقات المرورية المتكررة، وهو ما ليس واضحا في الأفلام، فضلا عن تصويرها باعتبارها إما مدينة هتافات حماسية أو مدينة جرائم، والحقيقة هي أن نسبة 99 في المئة ممن يعيشون في لوس أنجلوس يعيشون حياتهم بدون أي مشكلات.
وضمت القائمة كذلك مدن نيويورك، سان فرانسيسكو، شيكاغو وواشنطن، التي أبدا المستخدمون بشأنها قدرا من الاستغراب بسبب ما يظهر عنهم في الأفلام بشكل مغاير لواقعهم.
أما بالنسبة للمدن خارج الولايات المتحدة، فتحدث المستخدمون كذلك عن اندهاشهم مما وجدوه في العاصمة البريطانية، لندن، واختلافها في كثير من الأمور عما يتم الترويج له عنها في الأفلام، خصوصا حقيقة افتقارها لطابعها البريطاني المميز.
وتحدث المستخدمون عن استراليا التي يختلف واقعها عما يتم تقديمه في الأفلام، وانتقدوا فكرة تقديم استراليا على أنها بلاد يعيش فيها الناس داخل أكواخ في الصحراء وعن افتقارهم لحس اختيار الملابس وحس الأخلاق وحس الناحية الاجتماعية، لأن الحقيقة هي أن كثيرين هناك يعيشون في مدن أو ضواحي وبلدان متطورة جدا.
وعن العاصمة اليابانية، طوكيو، أوضح المستخدمون أنها ليست بهذا الصخب الدائم الذي يتم الترويج له في الأفلام، بل أنها تحتفظ في الواقع بأفضل توازن خاص بالحفاظ على المباني التقليدية القديمة والأخرى التي تتمتع بقدر كبير من الحداثة في مناطق أخرى.
وبالنسبة لإفريقيا، أوضح المستخدمون أنهم فوجئوا بحقيقة الأوضاع هناك على عكس ما يظهر في الأفلام، خصوصا فيما يتعلق بمسألة الفقر، حيث تبين أن الجميع في كل المدن الإفريقية ليسوا بهذا الفقر الشديد الذي يُصَوَّر بالأفلام.