لم تقتصر الزيادة في الكثافة السكانية حول العالم على ارتفاع أسعار العقارات للاحياء فقط، بل دفعت أسعار المقابر للارتفاع ايضا، ليصبح حرق الجثامين هو القاعدة المتبعة في آسيا. واشارت وكالة أنباء "بلومبرغ" الى ان قرابة 1000 شخص يموتون أسبوعيا من سكان نيويورك، ما أدى الى ارتفاع اسعار المقابر بسبب الحاجة الماسة اليها. ويبلغ سعر المقبرة مساحة 70.2 متر في ضريح "جرين وود" 320 ألف دولار، بينما يبلغ سعر الشقة مساحة 167.2 متر 245 ألف دولار، وذلك طبقا لأسعار عام 2009، والتي تضاعفت بشكل كبير جدا خلال هذه الأيام. ومع الارتفاع المطرد في أسعار المقابر حول العالم، ارتفع عدد الجثث التي يتم حرقها وتحويلها لرماد، مع وجود بعض العقائد والتقاليد التي تشجع على ذلك. وبلغت نسبة الأمريكيين الذين يريدون حرق جثامينهم وتحويلها إلى رماد 4 في المئة في عام 1960، وارتفعت هذه النسبة بشكل كبير لتصل إلى 43 في المئة عام 2012. ورغم هذه النسبة المرتفعة في الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنها لا زالت أقل من لندن التي بلغت النسبة فيها 70 في المئة، وأقل من طوكيو التي لا يوجد بديل فيها عن حرق الجثث.
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.