شكّل مؤتمر النفط والغاز الاضخم من نوعه في لبنان، الذي استضافته جامعة الشرق الاوسط MEU في مقرها في منطقة السبتيّة في المتن التي يرأسها د.ليف هونغستو، بالتعاون مع كلية ادارة الاعمال بشخص العميدة باتريسيا هونغستو وشركة JHC للاستشارات، تظاهرة اقتصادية لافتة جمعت خبراء رفيعي المستوى في القطاع النفطي في لبنان.
ورعى الاحتفال وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان ممثلاً برئيس هيئة قطاع البترول في لبنان وسام الذهبي، وبحضور اعضاء في الهيئة ووزراء ونواب سابقين والعقيد حسن الخطيب من مكتب امن الجامعات وممثلين عن الاحزاب السياسية اللبنانية، وسفراء وقناصل وبعثات دبلوماسية وتجارية من الامم المتحدة وسفارات روسيا وتركيا والصين وايران وبلجيكا وكوريا الجنوبية والفلبين والاكوادور وممثلين عن المعهد الوطني للادارة وجمعية الصناعيين وبعثة مختصة بقطاع النفط من النرويج ومصرف لبنان وهيئة الاسواق المالية ورؤساء ومدراء في شركات محلية واجنبية وهيئات المجتمع المدني وخبراء اقتصاديين ومصرفيين ورجال اعمال وعمداء جامعات واساتذة وطلاب.
وفي جلسة الافتتاح عرض رئيس هيئة قطاع البترول في لبنان وسام الذهبي لواقع القطاع، مسلطّاً الضوء على المستجدات الاخيرة لقطاع البترول في لبنان واستعدادات الهيئة لبدء عملية التنقيب بعد تقديم الشركات المؤهلة عروضها للمزايدة.
وعرض رئيس وحدة الجيولوجيا والجيوفيزياء في الهيئة وسام شباط للخصائص الجيولوجية الناتجة عن دراسة وتحليل المسوحات الزلزالية الثنائية والثلاثية الابعاد في المياه البحرية اللبنانية، كما قدّم رئيس وحدة الجودة والصحة والسلامة والبيئة في الهيئة عاصم ابو ابراهيم، عرضاً عن حوكمة قطاع البترول في لبنان وسبل استدامته، اما الخبير القانوني في شؤون النفط علي برو فتطرق للصندوق السيادي من الناحية المالية والقانونية.
وفي جلسة أخرى إنتقد وزير العمل الاسبق شربل نحاس السياسيين في لبنان وتحكُّمهم بخيرات البلاد وبالتالي لا يتم تمرير ملف الا بإتفاقهم وتتم عرقلة ملف بسبب خلافهم على الحصص كما يحصل في ملف النفايات.
أما الخبير الاقتصادي ايلي يشوعي فعبّر عن اعتقاده ان لبنان لن يستفيد من قطاع النفط قبل ثماني سنوات حيث من الممكن ان يكون نجم النفط قد خفت بينما كلمة الخبير الاقتصادي كمال حمدان عرضت لفرص العمل التي قد تتوفر مع عملية التنقيب والاثار المباشرة والمحصورة بالقطاع في حين تطرق الخبير الاقتصادي نسيب غبريل لتجربة غانا في قطاع النفط.
اما الجلسة الاخيرة فسلط فيها عميد كلية الهندسة في الجامعة اليسوعية فادي جعارة، الضوء على دور ومسؤولية الجامعات في تطوير قطاع النفط بينما تطرق الخبير المالي حبيب مارون الى معنويات المستثمرين واسعار النفط في حين كانت مداخلة الاستاذ الجامعي حسن حماده تمحورت حول الاقتصاد العالمي وتأثيره على اسعار النفط.
وعرض المصرفي غسان كتيلي للفرص المتاحة من خلال التداول الالكتروني أما الاستراتيجي في اسواق البورصة العالمية جهاد الحكيِّم فتناول لعبة الاسعار والتوقعات المستقبلية لأسعار النفط حتى نهاية العام الحالي والمقبل وتوقع ان تلامس الاسعار الـ 63 دولارا للبرميل في نهاية العام 2016.
وادار الجلسات الاستاذ الجامعي حسن يونس، وكان هناك حوار مفتوح بين المحاضرين والحضور بعد كل جلسة.
ولم تغب عن الجلسات مواضيع مهمة كالبت بإستدراج العروض، والبدء بعملية التنقيب واستخراج النفط، اضافة الى الافاق والتحديات التي تواجه هذا القطاع وفرص العمل التي يمكن ان يوفرها، وتراجع اسعار النفط وتداعياته على اقتصاديات المنطقة خصوصا لبنان.