لوريال يونيسكو يكرِّم العالمات العربيات

برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ممثلا بمعالي وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، أقام برنامج لوريال – يونيسكو "من أجل المرأة في العلم" لبلاد المشرق العربي ومصر احتفالا تكريميا لسبع باحثات عربيات من لبنان ومصر والأردن وسوريا والعراق لمساهمتهن الفعالة من خلال أبحاثهن في جعل العالم مكان أفضل للأجيال القادمة، وذلك في المعهد العالي للأعمال في كليمنصو في بيروت.

وشارك في الاحتفال كل من وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عنايا عزالدين، والأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة، ومدير عام لوريال المشرق العربي فيليب باتساليديس، وممثلة اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو كلوديا أبي نادر، الى جانب سفراء وقناصل وممثلين عن هيئات علمية ومؤسسات أكاديمية، وجمعيات نسائية وأهلية وإعلاميين. 

وقد تم خلال الحفل تكريم سبع باحثات فائزات بزمالة برنامج "لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم" لأبحاثهن المتطورة في شتى مجالات البحوث تتعلق بهندسة الحاسبات، والبيئة الميكروبية، وعلوم الأدوية والأحياء المجهرية والبيولوجيا الجزيئية. وتم اختيار الفائزات من قبل لجنة تحكيم تتألف من علماء بارزين من جميع أنحاء المنطقة، ومتميزين في مجالات تخصصهم برئاسة البروفيسور معين حمزة. 

وأشاد اوغاسبيان في كلمته، ببرنامج "لوريال - يونيسكو من أجل المرأة في العلم" وأثنى على القيّمين على البرنامج لما لهم من دور في إبراز ما تحققه المرأة العربية في العلم من خلال مشاركتها في البحوث العلمية والتنمية وتطور العلوم. 

واعتبر باتساليدس ان هذا الاحتفال يشكل فرصة لإعادة تأكيد الالتزام بتكريم العالمات السيدات القادرات على تغيير العالم، مشيرا الى ان العالمات المكرمات يثبتن أن التقدم العلمي محال بدون المرأة، فهؤلاء السيدات، والعديد ممن سبقوهن، من خلال تخطي العقبات ودفع الحدود وفتح الآفاق العابرة للعلوم  قد جعلن من المستحيل ممكنا لخدمة الناس والتقدم. ورأى باتساليدس انه بعد 19 عاما من وجود برنامج لوريال – يونيسكو "من أجل المرأة في العلم"، يبقى هذا البرنامج فريدا من نوعه ومثبتا لنجاحه عاما تلو العام، وزيادة عدد زمالات البرنامج هذا العام هو خير دليل على أن وجود المرأة في العلم ينمو. فالعالم يحتاج إلى العلم والعلم يحتاج إلى المرأة، والمرأة في العلم قادرة على تغيير العالم.
من جهتها، أعربت أبي نادر عن فخرها بالبرنامج الذي يدعم المرأة ويشجع مشاركتها في مجال العلوم، لافتة الى أن هذا البرنامج هو خير دليل على أن المرأة العربية قادرة على مجابهة الصعاب وتخطي العوائق وتحمل المسؤولية.

أما حمزه، فأشار الى ان اختيار هذا العام لسبع فائزات ببرنامج زمالة لوريال - يونيسكو، يظهر ازدياد طموح المرأة العربية وإقبالها المتزايد على البحث في مجال العلوم. وتوجه الى الفائزات بالقول: على قدر فخرنا بكن اليوم، أنتن اليوم تحملن رايات المسؤولية لتشجيع الجيل القادم من النساء على اتخاذ العلم كمهنة، فإنجازتكن قد أثبتت أن العلم يحتاج إلى المرأة، وأن المرأة في مجال العلوم لديها القدرة على تغيير العالم، فالعلم هو المحرك الأساسي لبناء اقتصاد المعرفة، والبحوث العلمية هي الركيزة الأساسية ومدماك التقدم والتطور للمجتمع العربي ومكوناته.  

وفيما يلي أسماء الفائزات بمنح لوريال - يونيسكو لعام 2017:

- الدكتورة أريج أبو حماد - الأردن:  أستاذ مساعد في كلية الصيدلة في الجامعة الاردنية، متخصصة في علم الأدوية وتصميم الدواء. 
- الدكتورة أروى الشويخ - العراق: أستاذ مساعد في فرع الأحياء المجهرية في كلية الطب في جامعة النهرين في بغداد، متخصصة في علم الفيروسات الجزيئي.
- الدكتورة اليز نجيم – لبنان:  باحثة في المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، متخصصة  في البيئة الميكروبية والمكافحة البيولوجية.
- الدكتورة منة الله الصيرفي - مصر: باحثة في مركز علم الجينوم بمدينة زويل في القاهرة، متخصصة في البيولوجبا الخلوية الجزيئية وعلم  الوراثة.  
- المهندسة بسمة مصطفى - مصر: طالبة دكتوراه ومدرسة في قسم بحوث العمليات في كلية الحاسبات و المعلومات في جامعة القاهرة، متخصصة في الهندسة وتطوير النماذج الحسابية.
- السيدة كارين جعفر - لبنان:  طالبة دكتوراه في برنامج الخلية والبيولوجيا الجزيئية في الجامعة الأميركية في بيروت، متخصصة في علم الأحياء والبيولوجيا الجزيئية.
- االمهندسة  نور غضبان - سوريا: طالبة دكتوراه ومدرسة في هندسة الحاسبات والتحكم الآلي في جامعة تشرين في اللاذقية، متخصصة في التعرف على الكلام المرئي والمسموع.

هذا تم إطلاق برنامج "من أجل المرأة في العلم" لبلاد المشرق العربي ومصر في نسخته الأولى عام 2014، وهو ينطلق هذا العام في نسخته الرابعة  ليسلط الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه المرأة في تقدم البحوث العلمية من خلال تكريم 7 نساء باحثات قدّمن مشاريع متميّزة  في قطاعات مختلفة من العلوم والتكنولوجيا.

وقد حقق البرنامج منذ إطلاقه عام 1998، تقدما كبيرا في مشاركة المرأة في العلم ودورها، حيث بلغ العدد الإجمالي للباحثات المكرمات 2,820، وقد حازت منهن 2723 باحثة على زمالة البرنامج من 115 دولة حول العالم، من بينهن أكثر من 100 عالمة من العالم العربي. كما حصلت 97 باحثة على درجة تكريم عليا لنجاحهن في مجال العلوم، ومن بينهن عالمتين اثنتين حصلن على جائزة نوبل.