أطلق وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي ظهر اليوم تطبيق Eye police برسم المسؤول ، بالتعاون مع "الوكالة الوطنية للاعلام" وشركة Cyber waves، في احتفال اقيم في قصر الاونيسكو في بيروت، في حضور سفراء وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وقد ألقت مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان كلمة قالت فيها: "أن تكون صوت الناس فهذه مسؤولية كبيرة، وكيف اذا اضيفت اليها العين الساهرة؟ فهذه مسؤولية أكبر حمّلنا اياها معالي وزير الاعلام الاستاذ ملحم الرياشي لنكون الوسيط بين المواطن والمسؤول، في نقل مشاكله والعمل على حلها لتكون "برسم المسؤول" في أسرع وقت ممكن بالتعاون مع الادارات المسؤولة في الدولة عبر تطبيق خاص على الهواتف الذكية بعنوان EYE POLICE. فعين الوكالة الوطنية للاعلام في وزارة الاعلام لن تنعس ولن تنام، بل ستكون الحارس الامين والوسيط بين المواطن والمسؤول، فنتلقى الشكاوى وننقلها الى المسؤول في الوزارة او الادارة للعمل على حلها بأسرع ما يمكن".
أضافت: هذه المسؤولية التي اسندت الينا ستكون موقتة الى حين اقرار الهيكلية الجديدة لوزارة الاعلام، وتتسلم هذا التطبيق دائرة الحوار والتواصل.
هذه الخطوة هي لنتعامل بإيجابية مع الحل، لا ان نشهِّر بأجهزة الدولة وإداراتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي او عبر وسائل الاعلام. فالمسؤول عندنا يجب الا يعرف بالمشكلة عبر تويتر او عبر فايسبوك، علينا ان نكون وسيط الجمهورية الذي ينقل المشكلة مباشرة من المواطن الى المسؤول، وإذا لم يهتم المسؤول بالمشكلة او بحلها عندها سنساعد المواطن على نقلها الى الاعلام.
ويهمني قبل أن أختم كلمتي أن أشير الى ان جوائز ستكون في انتظار الأشخاص الذين سيبلغون عن مخالفات جدية تلقي الضوء على مشاكل المواطنين، حيث سيتمكن صاحب الشكوى، بعد دراسة جديتها، من الحصول على نقاط تؤهله لنيل الجائزة".
بدوره، تحدث مدير شركة "سايد وايف" رياض قهوجي، فقال: "ان المجموعة التي طورت هذا التطبيق واوجدته هي من اللبنانيين الوطنيين المنفتحين على كافة القوى السياسية واللبنانية وبالتالي هي لم تستثن اي جهة في مسعاها لتسويق هذا التطبيق واعتماده، كان هناك تجاوب كبير من غالبية الجهات التي التقيناها خلال السنوات الاربع الماضية، لكن دعمها لم يصل للحد الذي وصل اليه الصديق معالي الوزير ملحم رياشي الذي قرر تبني هذا التطبيق ووضع امكانيات الوزارة في تصرفنا لتطوير الية عمل مع الوزارات والدوائر الحكومية والامنية الاخرى لتفعيل هذا التطبيق وادخاله الخدمة الفعلية على الاراضي اللبنانية".
وقال: "اود قبل ان اختم ان اطمئن الاجهزة الامنية بأن هذا التطبيق لا يمكن الا ان يكون لخدمتها. فشركة سايبر ويفز المالكة للتطبيق هي لبنانية مئة بالمئة ومركزها في بيروت وغير مملوكة من جهات اجنبية مثل الاف التطبيقات الاجنبية الاخرى المنتشرة في لبنان والمنطقة وتقوم بجمع معلومات عن المواطنين والمجتمعات، وعليه نأمل ممن لديهم اي تحفظات ان يطمئنوا ويتذكروا بأن تطبيق اي بوليس هو لبناني المنشأ والمكان ويجب ان يحق له ما يحق للتطبيقات والبرامج الاجنبية العاملة في لبنان".
من جهته، قال الرياشي: "بداية اتوجه بالشكر الى القاضية فاطمة الصايغ التي ساهمت مع وزارة الاعلام ومجلس الخدمة المدنية في تحويل وزارة الاعلام الى وزارة التواصل والحوار وإنشاء دوائر جديدة سيقرها مجلس الوزراء قريبا.
وأتوجه بالشكر الى القاضي هنري خوري وكل قضاة شورى الدولة الذين اقروا ما اقرته القاضية الصايغ ومجلس الخدمة المدنية قبل تحويله الى مجلس الوزراء حتى تلغى وزارة الاعلام وتصبح وزارة الحوار والتواصل في لبنان، على أمل اقراره في مجلسي الوزراء والنواب".
ودعا الرياشي المواطن الى "ان يكون عيني المسؤول الذي لا يستطيع رؤية كل الامور، وان يقوم بتنبيهه وتحذيره ولفت نظره الى الامور التي لا يراها، فاذا لم يرد المسؤول رؤية الامور عندئذ تقوم وزارة الاعلام عبر الوكالة الوطنية بلفت نظر المسؤول والمواطن عبر نشر الشكوى عبر الوكالة الوطنية للاعلام"، مشيرا الى انه "في حال نجحت التجربة فإنها ستصبح على طاولة مجلس الوزراء برسم الرئيسين عون والحريري لمتابعتها ورعايتها كما يجب".