أصدر برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي مؤخّراً، بالتعاون مع الصندوق المُتعدّد الأطراف لتنفيذ بروتوكول مونتريال ومركز البيئة العالمي، تقريراً مُعَنوَناً "نجاحات سابقة وفرص للمستقبل – بعض دراسات الحال من ملفّ برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي ومقاربات مُبتكرة للتبريد دون التسبّب بالإحتباس الحراري". وقد نُشر هذا التقرير بمناسبة مرور 30 عاماً على توقيع بروتوكول مونتريال، والذي يركّز بشكلٍ أساسيٍّ على مساعدة الدول الموقَّعة على التخلُّص من المواد المُستنفدة للأوزون، وهو يهدف إلى الإضاءة على أبرز الإنجازات المُحقّقة على هذا الصعيد. في هذا المجال، ذكر التقرير أنّه، وعلى مدى 30 عاماً، أنجز برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي بالتعاون مع الجهات المذكورة وجهات محليّة أُخرى في 120 دولة، 2,496 مشروعاً وبرامج تختصّ بالقطاعات بقيمة إجماليّة وصلت إلى 829,6 مليون دولار اميركي وبالتالي، نجحت هذه المشاريع في القضاء على معدّل 70,321 طن من المواد المُستنفدة للأوزون سنويّاً منذ إطلاق البروتوكول، مزيلةً بذلك 98% من المواد المُستنفدة للأوزون المُستَهدَفة، مُساهمةً بذلك، وبشكلٍ كبير، في تحقيق الأهداف المتعلّقة بإصلاح طبقة الأوزون مع العام 2050.
بالتفصيل، حسب نشرة بنك الاعتماد اللبناني وفي ما يتعلّق بلبنان، فقد حاز هذا الأخير على الحصّة الأكبر من المشاريع والمِنَح التي رصدها برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي وشُركاءُه لتحقيق الهدف المذكور، ليس فقط في المنطقة العربيّة بل وعلى صعيد جميع الدول المشمولة. بالتحديد، جرى تنفيذ 51 مشروعاً في لبنان بتمويل بلغ 12.97 مليون د.أ.، وأدّى إلى التخلُّص من حوالي 876 طناًّ من المواد المُستنفدة للأوزون. وعلى صعيد المنطقة، جاءت سوريا ثانيةً في الترتيب، فقد شهدت إنجاز 19 مشروعاً على أراضيها بمنح بلغت قيمتها 5.17 مليون د.أ.، ساهمت في التخلُّص من 531 طنّاً من المواد المُستنفدة للأوزون، تبعتها البحرين (8 مشاريع؛ مِنَح بقيمة 1.04 مليون د.أ.؛ ساهمت في القضاء على 96 طنّاً من المواد المُستنفدة للأوزون) وغيرها.