عبرت منظمة "فريدوم هاوس"، عن قلقها من تزايد أعداد الدول التي أصبحت تحذو حذو روسيا والصين في التدخل في شبكات التواصل الاجتماعي ورصد المعارضين على الإنترنت، مشيرة الى ان عام 2017 كانت السنة السابعة على التوالي لتراجع الحرية على الإنترنت.
وكشفت دراسة بشأن حرية الإنترنت أجرتها المنظمة، أن 30 حكومة تلاعبت بالإنترنت في 2017 لتشويه المعلومات الإلكترونية في تهديد خطير للديمقراطية، مقابل 23 حكومة العام الماضي.
وأشار التقرير، الذي يحمل عنوان الحرية على الإنترنت، إلى أن عمليات التلاعب هذه شملت استخدام معلقين مأجورين ومتصيدين وحسابات آلية، أو مواقع إعلامية مزيفة. وأضاف أن تكتيكات التلاعب والتضليل الإلكتروني هذه لعبت دوراً مهماً في الانتخابات العام الماضي في 18 بلداً على الأقل بينها الولايات المتحدة.
هذا واحتلت الصين للسنة الثالثة على التوالي رأس لائحة الدول، التي تتلاعب بالإنترنت بسبب تعزيزها إجراءات الرقابة ومكافحتها استخدام حسابات مجهولة الهوية وسجن منشقين يعبرون عن آرائهم على الإنترنت.
أما روسيا المتهمة بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وأوروبا، فقد عززت إجراءاتها لمراقبة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب رئيس المنظمة، مايكل إبراموفيتز، فإن استخدام المعلقين المأجورين والحسابات الآلية السياسية لنشر دعاية إعلامية حكومية تم تطويره من قبل روسيا والصين أولا، لكنه أصبح ظاهرة عالمية الآن.
من جهتها، رأت سانغا كيلي مديرة مشروع الحرية على الإنترنت، أن عمليات التلاعب هذه يصعب رصدها في أغلب الأحيان، لافتة الى ان مكافحتها أصعب من أنواع أخرى من الرقابة مثل حجب بعض المواقع الإلكترونية.