تؤثر ظاهرة كاروشي، والتي تعني الموت من كثرة العمل، سلبا على حياة اليابانيين حيث توفيت مؤخرا موظفة تدعى ميوا سادو تبلغ من العمر 31، وذلك بسبب الإفراط في العمل.
وبحسب تقرير نشرته إن إتش كيه، فإن سادو عملت لأكثر من 159 ساعة إضافية عن دوامها في شهر واحد قبل أن تتوفى نتيجة فشل في القلب، بالرغم من حصولها على إجازة ليومين فقط قبل وفاتها.
هذا وتحاول الحكومة اليابانية تغيير ثقافة وسلوكيات الموظفين وحياتهم العملية، فقد أطلق رئيس الوزراء شينزو آبي، بداية عام 2016 برنامج إصلاح لنظام العمل من أجل تحقيق التوازن مع الحياة الشخصية وإغراء المواطنين للحصول على إجازات. الا ان النتائج لم تكن على المستوى المطلوب مما اضطر بعض الشركات لإحداث تغييرات، كما طالبت وكالات حكومية وغير حكومية بحصول الموظفين على خمسة أيام على الأقل كعطلة كل ستة أشهر مع إطفاء الأنوار لدفع العاملين خارج الشركات والعودة إلى منازلهم.
وتجدر الاشارة إلى أن مسحا نشر عام 2016 تناول ظاهرة كاروشي، أظهر أن 20 في المئة ممن استطلعت آراؤهم في اليابان قد أكدوا على أنهم يعملون لثمانين ساعة إضافية شهريا.