اعلن مركز كارتر إن الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر، خرج يوم الجمعة من مستشفى في كندا حيث كان يتلقى العلاج بعد بقائه تحت الشمس وإصابته بالجفاف، أثناء مشاركته في مشروع خيري لبناء مساكن للفقراء.
وجاء في بيان صدر عن المركز الذي يتخذ من أتلانتا مقرا له، أن كارتر (92 عاما) أصيب بدوار أثناء حضوره حفلا صباحيا، في موقع بناء مشروع سكني لصالح جمعية (هابيتات فور هيومانيتي)وهي منظمة خيرية تروج لملكية المنازل بأسعار معقولة.
وبدل أخذ الوقت الكافي لقسط من الراحة بعد قضاء الليلة تحت المراقبة الطبية، كانت ورشة البناء الواقعة في ضواحي بلدة سانت جيمس، هي وجهة الرئيس كارتر المشارك في مشروع المؤسسة التي تعني بالانجليزية سكن من أجل الانسانية.
وقد قال أحد المتطوعين العاملين لدى هذه المؤسسة الخيرية إن كارتر البالغ من العمر اثنين وتسعين عاما، شعر بهبوط بعد أن قضى ساعة تحت الشمس في تقطيع الخشب بالمنشار قبل أن تأتي سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى.
وكان الرئيس كارتر قد طلب من بقية المتواجدين الاستمرار في أعمالهم بحسب ما ذكره جوناثان ريكفورد مدير هابيتا فور هيومانيتي، قائلا: لقد شجع الجميع على البقاء في المكان والاستمرار في البناء، حتى أن الرئيس الأسبق وأثناء وجوده في المستشفى اتصل بالعاملين هناك لحثّهم على الاستمرار في المشروع الذي يستفيد منه أيضا السكان الأصليون.
ويهدف المشروع الى بناء 150 منزلا بين التاسع والرابع عشر من تموز يوليو الجاري، في إطار الاحتفالات بالذكرى المئة والخمسين لتوحيد المقاطعات التي تشكل كندا الحالية.
وقد لقي الموقف المشرّف لكارتر إشادة من رئيس مؤسسة هابيتا فور هيومانيتي على مسارعته إلى العودة إلى مكان البناء رغم حالته الصحية. حيث غرّد ريكفورد قائلا: كل التحية للسيد الرئيس وحرمه على العودة الى ورشة البناء هذا الصباح.
وجيمي كارتر الذي يتعافى من سرطان في الدماغ، كان تولى رئاسة الولايات المتحدة من عام 1977 إلى 1981 وهي الفترة التي شهدت أزمة الرهائن الأمريكيين أثناء الهجوم على سفارة الولايات المتحدة في طهران إثر قيام الثورة الإسلامية عام 1979. وقد استمرت الأزمة 444 يوما.
كما يعتبر مهندس معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل نال بفضلها جائزة نوبل للسلام.
ومنذ مغادرته العمل السياسي نذر كارتر حياته للعمل الخيري من خلال المؤسسة التي تعرف باسمه.
وفي عام 2012، تجاوز هربرت هوفر كأطول رئيس متقاعد في تاريخ الولايات المتحدة، وهو أيضا أول رئيس يحتفل بمرور 40 عاما على تنصيبه. وأنشأ مركز كارتر في عام 1982 ليكون قاعدته للنهوض بحقوق الإنسان. وقد سافر على نطاق واسع لإجراء مفاوضات السلام، ومراقبة الانتخابات، والوقاية من الأمراض والقضاء عليها في البلدان النامية. بالإضافة إلى ذلك، فإن كارتر هو شخصية رئيسية في مشروع مأوى الإنسانية، وقد كتب عدة مؤلفات حول مواضيع مختلفة. وتكلم كثيرا عن الآراء السياسية الراهنة، انتقد بعض الإجراءات والسياسات الإسرائيلية فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد عارض بشدة قرار المحكمة العليا في قضية المواطنين المتحدين ضد فيك بشأن خفض القيود المفروضة على إنفاق الشركات من قبل النقابات، قائلا أن الولايات المتحدة "لم تعد ديمقراطية فاعلة"، وأن بها الآن نظام "رشوة سياسية غير محدودة".
يذكر ان يوم الأربعاء 12 أغسطس 2015 ، كشف بيان صادر عن مركز كارتر ، عن إصابة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بمرض السرطان ، مشيراً إلى أن المرض انتشر فى أجزاء مختلفة من جسمه. وقال كارتر حينها، إن جراحة أجريت له في الكبد قبل أيام، كشفت عن إصابته بسرطان انتشر إلى أجزاء أخرى من جسمه.