يعتزم صندوق الثروة السيادي الرئيسي في السعودية تأسيس شبكة من المراكز الترفيهية في أنحاء المملكة، مع سعي الحكومة لتحفيز قطاع الترفيه المحلي، وفقا لما ذكره رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة للخطة.
وقال عبد الله الداوود، رئيس مجلس إدارة شركة الترفيه للتطوير والاستثمار، ان شركته تخطط لتأسيس نحو 20 مركزا، تتراوح مساحة كل منها بين 50 ألفا و100 ألف متر مربع، في 14 أو 15 مدينة.
وذكر الداوود أن شركة الترفيه، التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة في كانون الثاني، ستدعو الشركات الخاصة للاستثمار معها على أساس تجاري، وتستهدف إنشاء المراكز خلال السنوات المقبلة.
وستتضمن المراكز منشآت ترفيهية مثل دور السينما وأماكن مخصصة للعروض العامة، في إطار خطة الحكومة الرامية لتعزيز قطاع الفن والثقافة الذي يزدهر في السعودية، إلى جانب مطاعم ومتاجر للبيع بالتجزئة.
وعبّر الداوود، على هامش مؤتمر في جدة، عن حاجته لتحفيز الاستثمار من القطاع الخاص، معلنا ان الحكومة تمسك بزمام القيادة في هذا الشأن.
ورغم أن شركة الترفيه للتطوير والاستثمار ستقود المشروعات الرئيسية في قطاع الترفيه، بتمويل مبدئي قيمته عشرة مليارات ريال (2.7 مليار دولار) من صندوق الاستثمارات العامة الذي يتمتع بوفرة في السيولة، شدد الداوود على أن الشركة تعقد النية على أن تكون كل مشروعاتها ذات جدوى تجارية.
وقال الداوود، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر إحدى كبرى شركات السفر في السعودية، ان شركة الترفيه للتطوير والاستثمار تخطط أيضا لإنشاء سلسلتين أخريين من مدن الألعاب الترفيهية إحداهما في منطقة جدة والأخرى في المنطقة الشرقية.
ولا يوجد سوى قليل من وسائل الترفيه العامة في السعودية بسبب القيود الاجتماعية المشددة التي استمرت عقودا في المملكة. لكن الحكومة تهدف الآن إلى تغيير ذلك الوضع، لأسباب من بينها الرغبة في استخدام قطاع الترفيه لخلق وظائف وتنويع موارد الاقتصاد وتقليص اعتماده على صادرات النفط.