قالت شركة اوديمار بيغيه المتخصصة في صناعة الساعات الفاخرة، إنها ستطلق خطاً للمنتجات المستعملة في العام الحالي، لتصبح أول علامة تجارية كبيرة، تعلن عن خطط دخول سوق الساعات المترفة المستعملة سريعة النمو.
وقالت الشركة لرويترز إنها أجرت اختبارا في أحد متاجرها في جنيف، وستطلق الخط الجديد على نطاق أوسع في متاجرها في سويسرا في العام الحالي. وأضافت الشركة أنها ستوسع عملياتها إلى الولايات المتحدة واليابان إذا نجحت التجربة في سويسرا.
وقال فرانسوا هنري بينامياس الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع رويترز في معرض (إس.آي.إتش.إتش) للساعات المقام في جنيف خلال الأسبوع الحالي، ان المستعمل هو الاتجاه الكبير المقبل في القطاع.
وحتى الآن ظلت شركات صناعة الساعات تتجنب تجارة المستعمل، خشية أن يقلل ذلك من السمة الحصرية لعلاماتها التجارية، أو تلحق الضرر بمبيعاتها، وبدلا من القيام بذلك تركوا الأمر لتجار الطرف الثالث.
لكن بعض الشركات تتطلع الآن لتغيير ذلك إثر تباطؤ المبيعات في القطاع، إضافة إلى توسع سريع في سوق المستعمل بفضل منصات إلكترونية مثل كرونو24 وذا ريال ريال.
وقال بينامياس، الذي تشتهر شركته بساعتها رويال أوك ثمانية الأضلاع التي تباع مقابل 40 ألف فرنك سويسري (41800 دولار أمريكي)، ”في الوقت الحالي في قطاع الساعات نترك الأمر لما أطلق عليه ’الجانب المظلم’ للتعامل مع الطلب على الساعات المستعملة“، مشيرا الى ان أي جهة باستثناء العلامات التجارية تبيع المستعمل، معتبرا إنه انحراف إذا تحدثنا من الناحية التجارية.
وقالت شركة اوديمار بيجيه إنها ستطلق خط المستعمل في العديد من منافذ البيع التابعة لها في سويسرا، وليس جميعها لكنها لم تذكر عدد المتاجر أو تحدد موعد ذلك، كما انها لم تدلِ بأي تفاصيل بشأن كيفية تسعير الساعات المستعملة.
وستسمح الشركة في البداية للعملاء باستبدال ساعات اوديمار بيغيه القديمة بأخرى جديدة ثم بيعها في سوق المستعمل. وقالت الشركة إنه لم يتحدد بعد إن كانت ستشتري الساعات المستعملة بمقابل مادي، مضيفة أن مبيعاتها اقتربت من مليار فرنك سويسري في العام الماضي.
ويبدو ان صناع الساعات اضطروا لتغيير أنماط العمل للتعامل مع تغير عادات المستهلكين، فهناك تغير اجتماعي وثقافي أجبر صنّاع الساعات، على التفكير بشأن ما سيبدو عليه القطاع خلال الخمسة أو العشرة أعوام المقبلة، فالوقت يمرّ والشركات تترقب وتراقب ذلك.
رويترز