تعمل شركة فيليب موريس إنترناشونال على تطوير مجموعة متنوعة من المنتجات الخالية من الدخان حيث تأمل أن تحل هذه الأخيرة يوما ما مكان السجائر بشكل كامل. ويأتي هذا الالتزام ببناء مستقبل مستدام خال من الدخان ليُحدث تغييرا جذريا في صناعة وقطاع التبغ، ومتوافقا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. كما تهدف هذه المبادرة العالمية إلى تحسين حقوق العمال، ومكافحة الفساد في الممارسات المرتبطة بهذه الصناعة، مع تعزيز الآفاق في مجال الصحة العامة.
وبحسب أرقام الشركة، فإن أكثر من 3 ملايين مدخن بالغ أقلعوا حتى الآن عن تدخين السجائر وانتقلوا إلى استخدام جهاز IQOS، ومن المتوقع بحلول عام 2025 أن ينتقل ما لا يقل عن 40 مليون مدخن بالغ إلى استخدامه. ويعد جهاز IQOS واحدا من مجموعة المنتجات الخالية من الدخان التي تعتمد على تكنولوجيا الحرارة غير الحارقة لتسخين التبغ المُصمم خصيصا لهذا النوع من المنتجات عوضا عن حرقه، مما يقلص عدد كبير من المواد المضرة التي تنتج عن عملية الحرق. وتطمح الشركة من خلال النهج المتبع في تطوير هذه المجموعة من المنتجات إلى أن تكون الرائدة ضمن فئة المنتجات الخالية من الدخان والتي تأذن ببداية عصر خال من الدخان.
وشددت شركة التبغ العالمية على التقدم الحالي الذي أحرزته في تحويل بعض مصانعها المخصصة لصنع السجائر إلى مصانع إنتاج مجهزة بالكامل لمنتجاتها المبتكرة، حيث أبصرت هذه المبادرة النور في بلدان مثل ألمانيا وإيطاليا واليونان. كما أدت الاستثمارات الواسعة النطاق وإعادة توزيع الموارد إلى تحقيق نتائج ملحوظة تعيد التأكيد على قرار شركة فيليب موريس إنترناشونال بتحويل مقوّمات الشركة الأساسية إلى نموذج أكثر استدامة.
كما تقوم الشركة بتخصيص المزيد من الموارد لجهود الاستدامة في قطاع الزراعة والممارسات المراعية للمناخ والمساواة بين الجنسين، ومكافحة تجارة التبغ غير المشروعة. واستكمالا لمساعيها التي تهدف إلى مواجهة النشاط الإجرامي، تضطلع شركة فيليب موريس لبنان بدور فعال في المعركة المحورية ضد التجارة غير المشروعة لمنتجات التبغ، بالتعاون مع إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي) وأجهزة إنفاذ القانون اللبنانية المعنية بهذا الموضوع. وتهدف هذه الجهود إلى ضمان ممارسة أعمال التبغ القانونية، التي تغذي بدورها الخزينة العامة بمبالغ هائلة ناتجة عن عائدات الضرائب التي تفيد الدورة الاقتصادية. كما تجهد الشركة في تأمين الدعم والمساعدة لمزارعي التبغ الذين يعيشون في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، وتقدم برامج الدعم التربوي التي هم بأمس الحاجة إليها لتمكن أولاد مزارعي التبغ من متابعة دراستهم.
وكانت شركة فيليب موريس إنترناشونال قد نشرت في سبتمبر أيلول الماضي تقريرها الثاني عن الميثاق العالمي للأمم المتحدة United Nations Global Compact حول التقدم المنجز، كما وضعت خطّة متينة لأعمالها الحالية والمستقبلية.
وضمن الإطار نفسه، تتصدّر فيليب موريس لبنان مبادرات المسؤولية المجتمعية للشركات على مختلف الجبهات، حيث تسير على خطى شركة فيليب موريس إنترناشونال الرائدة في مجال الاستدامة والمسؤولية المجتمعيّة، لا سيما وأن الالتزام بحماية مصالح الموارد البشرية ومعنوياتها ورفاهها من دون أي تمييز في كافة المجالات، يشكل المحرك الرئيسي لاستراتيجية الشركة في لبنان.
ومنذ عام 2008، استثمرت شركة فيليب موريس إنترناشونال أكثر من 3 مليارات دولار أميركي في مجال بحوث وتطوير المنتجات المُنخفضة المخاطر التي تراعي احتياجات المدخنين البالغين الحاليين، مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب والعوامل التي تؤثر على سلوكهم وتصورهم للمنتجات الخالية من الدخان. وفي عام 2017 تم تخصيص أكثر من 70 في المئة من نفقات البحث والتطوير العالمية لشركة فيليب موريس وأكثر من 30 في المئة من نفقاتها التجارية العالمية لتطوير مروحتها المتطورة من المنتجات الخالية من الدخان.
هذا وتقوم الشركة باستثمار قدر هائل من مواردها من أجل العمل على تحقيق رؤية واضحة تفي بالتزامها الطويل الأمد تجاه المستهلكين البالغين والأفرقاء المعنيّين، لا سيما وأنها تعمل في هذا المجال منذ أكثر من 10 سنوات وتخصص ما يزيد عن 3 مليارات دولار للاستثمار في مجال البحث والتطوير.