نظم المجتمع المدني في عين داره حملة تشجير 500 شجرة أرز، تم غرسها داخل البلدة تحت شعار "بدنا الأرز شامخ بعين داره مش صورة على كيس ترابة فتوش"، وذلك تعبيرا عن رفض الأهالي لمعمل الموت الذي يزمع بيار فتوش أقامته في عين داره.
وقال ناشطون بيئيون من أبناء البلدة، "إن هذه الحملة تستهدف توجيه أكثر من رسالة وإن تكن كلها باتجاه واحد".
فالرسالة الاولى موجهة لبيار فتوش الذي يزرع المسلحين، المرتزقة، الخراب والدمار في جبل عين داره، بينما يزرع الأهالي شجر الأرز في بلدتهم لإسقاط معمل الموت بأسلوب سلمي حضاري.
وتعتبر الرسالة الثانية برسم معالي وزير البيئة للفت انتباهه، الى أن أهالي عين داره وبعد المقابلة الاذاعية امس ضمن برنامج (أقلام تحاور)، التي اجراها معه الصحافي وليد شقير والتي تبين من خلالها أن وزارته غير معنية بالأمور البيئية، يقومون هم بمهام وزارته التي تقضي بالحفاظ على البيئة و ليس بتدميرها، عبر إعطاء ترخيص لمجمع مصانع للموت قرب البيوت السكنية، وضمن النطاق الحيوي لمحمية أرز الشوف التي تضم ثلاثة ملايين وخمسماية الف شجرة أرز.
في حين ان الرسالة الثالثة برسم معالي وزير الطاقة والمياه الذي كان يعتبر ولحين تسلمه مهامه الوزارية، أن عين داره بلدته، وأن معمل الموت يشكل خطرا كبيرا على المياه الجوفية كونه سيقام فوق خزان مياه يغذي قرى الجبل وصولا الى مرجعيون.
وختم الناشطون بالقول "إن قضيتنا محقة والرأي العام يعرف تاريخ فتوش وكيفية حصوله على هذا الترخيص على أمل أن يدرك المسؤولون ذلك".