شهدت الفترة الماضية انخفاضا في أسعار الذهب لتصل إلى مستويات حرجة عدة مرات، وذلك في ظل وجود عدد من العوامل المتحالفة ضد المعدن الأصفر، والتي من المرجح أن تزداد سوءا.
فما هي هذه العوامل بحسب تقرير بلومبرغ؟
1. أسواق الأسهم: بعد ارتفاع أسعار الذهب خلال معظم أشهر العام، بدأ المعدن الأصفر بالتراجع في أوائل سبتمبر أيلول الماضي، حيث ارتفعت الأسهم الأميركية على خلفية التوقعات المتفائلة بشأن تمرير مشروع إصلاح الضرائب المرتقب في أميركا.
وقد أدى إقرار هذا المشروع الى ارتفاع أسهم الشركات التي ستستفيد من تخفيض الضرائب عليها مستقبلا، ومن المرجح أن يكون هناك المزيد من الارتفاع للأسهم وبالتالي المزيد من المخاطر السلبية بالنسبة للذهب.
2. الدولار: استمر ضعف الدولار بدعم المعدن النفيس حتى سبتمبر أيلول الماضي، إلا أن ارتفاع العملة الأميركية أدى إلى انخفاض الذهب. وبعد رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة وصدور تقرير الوظائف الأميركية الأفضل من المتوقع لشهر نوفمبر تشرين الثاني، فمن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه على المدى القصير.
هذا ومن المحتمل أيضا أن تتسبب الانتخابات الكتالونية في إسبانيا في 21 ديسمبر كانون الأول في ضعف اليورو وتقوية الدولار، حيث تبشر هذه العوامل الداعمة لصعود الأخضر بهبوط أسعار المعدن الثمين على المدى القريب.
3. العملات الافتراضية: يهدد الارتفاع في تداولات العملات الافتراضية أسعار الذهب أيضا، حيث تبدو الآن آراء المستثمرين الذين كانوا يتوقعون العودة الحتمية إلى معيار الذهب أو ينظرون للمعدن الأصفر باعتباره غطاء تحوطي ضد ضعف العملة منطقية تماما، مقارنة مع هوس العملات الافتراضية غير المبرر.
وفي حين يتساءل الكثيرون عن المدى الذي يمكن لـ بتكوين وغيرها من العملات الافتراضية أن تصل إليه، يبدو واضحا أن تلك العملات تبعد المستثمرين المحتملين في الذهب كسلعة تحوطية وتجذبهم إليها. وفي حال بقيت أسواق الأسهم قوية وواصل الدولار ارتفاعه فسوف يعاني المعدن الأصفر طالما بقيت فقاعة العملات الافتراضية في النمو.