أعلنت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في السويد ان البلاد ستضطر لاستيراد الكهرباء خلال الشتاء مع انتقالها من استخدام الطاقة النووية لطاقة الرياح.
واستنزف الشتاء الماضي، الذي كان الأول منذ إغلاق مفاعل اوسكارشامن 1، موارد البلاد مع ارتفاع الحد الأقصى للاستهلاك بمقدار 800 ميغاوات ما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات لبدء العمل في محطات توليد الطاقة الاحتياطية.
وقالت شركة سفينسكا كرافتنات الحكومية المشغلة لشبكة الكهرباء في تقرير ان العجز في قطاع الطاقة الكهربائية في السويد سيتفاقم بحلول الشتاء المقبل وستحتاج البلاد لواردات فيما سيزداد الوضع سوءا مع إغلاق مفاعلين نوويين آخرين بحلول عام 2020.
وأوضح إريك هيلستورم، وهو محلل لأنظمة الكهرباء في الشركة وكاتب التقرير لرويترز، انه بالنسبة للشتاء المقبل (إذا كان شتاء عاديا) هناك توقعات أن تحتاج السويد لاستيراد 400 ميغاوات أكثر مما تصدر خلال ساعة ذروة الاستهلاك.
وأشار إلى أن البلاد ستحتاج لاستيراد 1500 ميغاوات أكثر مما تصدر في ساعة ذروة الاستهلاك إذا كان الشتاء المقبل أبرد من المعتاد.
وقالت الشركة في التقرير انه لا يمكن لطاقة الرياح أن تساهم في توازن الطاقة خلال ساعات الذروة في الشتاء بنفس درجة الطاقة النووية التي حلت محلها.
وأضافت أن الزيادة في قدرات توليد الطاقة الكهربائية من الرياح في البلاد من خلال إضافة مزارع رياح جديدة للشبكة قد لا يكون كافيا لسد العجز الناجم عن إخراج مفاعلات الطاقة النووية من الخدمة مشيرة إلى أن انخفاض الربحية قد يعرقل إقامة مشروعات طاقة مقررة.