لبّى رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك بيروت الدكتور سليم صفير دعوة جامعة HEC لإلقاء محاضرة في جامعة مونتريال التي تخرّج منها منذ 48 عاماً.
المحاضرة التي حملت عنوان "شخصية طرقت باب النجاح بالرغم من التجاذبات السياسية وتراكم الأزمات"، نظّمها كل من مجموعة الأبحاث في الشؤون الدولية و"مايندماستر" و"مؤسسة جون مايكل فرحات". ووُجّهت الدعوة فيها الى الطلاب "لمناقشة خرّيج استطاع ان يشقّ دربه نحو تحقيق الإنجازات الكبيرة".
وإلى جانب الطلاب، حضر راعي أبرشية كندا المارونية المطران بول مروان تابت، ورئيس الجامعة اللبنانية - الأميركية الدكتور جوزف جبرا، وحشد من أبناء الجالية، بالإضافة إلى ممثل عن جامعة مونتريال.
وتحدّث صفير عن ذكريات تعود إلى حوالي نصف قرن في هذه الجامعة وهذه المدينة، وقال:" إن التواجد هنا يُعيد تمثيل شريط العمر والذكريات التي اصطحبت فتىً شرقياً حضر إلى هذه البلاد لنيل العلم، وتمكّن من تحقيق حلمه بالرغم من كل المصاعب وتراكم الأزمات".
وتوجّه إلى الطلاب بالقول: "مثلكم أنتم كنت هنا، كنت أحلم بالفرصة لإكمال دراستي وكانت لي حرية الاختيار. وكان لهذه الجامعة فضل كبير عليّ بما وفّرته لي من علوم وقيَم. وأنتم رجال أعمال الغد قادرون على فعل ذلك بمجرّد أن اجتزتم عتبة هذه الجامعة التي تعادل شهادتها كنزاً من الإمكانات التي ستسمح لكم بشق الطريق نحو ما أنتم عليه مقبلون".
وبعدما شرح مسيرة حياته والمصاعب التي اعترتها، قال: "أعود إلى هنا وأقول لكم إن قصتي مع بنك بيروت لم تكن أبداً قصة كلاسيكية. فالظروف التي يعيشها لبنان والشرق الأوسط لا تدع مجالاً للمقارنة بين ما هو هناك، وظروف النجاح الممكنة هنا وفي عالم الغرب، فالأوضاع السياسية والأمنية والأزمات تفرض واقعاً معيّناً. وأنا لم أتبع مبدأ وجوب الإكمال الأمين لمسيرة الأب المهنية، بل اخترت قدَري وطريقي وحققت حلمي. وأنتم قادرون بدوركم على فعل ذلك، شرط أن تتحلوا بالرؤية والشجاعة والشغف والتصميم على الفعل".
ثم كان حوار مع الطلاب والحاضرين عن الأوضاع الاقتصادية في لبنان، تلاه حفل كوكتيل.