رأى رئيس مجلس إدارة بنك بيروت سليم صفير، ان القطاع المصرفي اللبناني نجح في لعب دوره على الساحة المحلية والدولية، خصوصا و أن 17 مصرفا لبنانيا يتواجد في 90 مدينة في 31 بلدا اجنبيا، باجمالي أصول توازي 20 في المئة من مجمل الأصول للقطاع المصرفي اللبناني عموما، مشيرا الى انه لم يتخلف في الوقت عينه، عن تأدية دوره الوطني في تمويل الدولة وتأمين إحتياجاتها وحماية إستقرار العملة، فضلا عن لعب دوره في المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية بحيث كان الداعم الاكبر للقطاعات الانتاجية، والمؤسسات التربوية والتعليمية والسكنية. وقال صفير ان حجم المحفظة الحالية للقروض السكنية في المصارف يبلغ 97 ألف قرض سكني بقيمة 9 مليارات دولار أميركي تقريباً.
صفير وخلال كلمته في احدى جلسات منتدى الاقتصاد العربي في بيروت تطرق للتحديات التي تواجه مصارف لبنان مشيرا الى انها تتمثل أولها بالإلتزام بالمعايير الدولية ولا سيما متطلبات بازل . واعتبر ان عالم العولمة المفتوحة على المنافسة الشديدة في مجال الخدمات والصيرفة الالكترونية، يفرض على المصارف حاجة ملحة للإستثمار في التكنولوجيا المتطورة لتلبية متطلبات الزبائن، والحاجة الى العناصر البشرية الكفوءة التي تلبي المعايير المصرفية العالمية، ما يشكل التحدي الاخر لنجاح المصارف في توسعها نحو الاسواق العالمية، مما يستوجب منها العمل على خلق سمعة مقبولة دوليا وإلتزام معايير عالية جدا من الحوكمة والادارة الرشيدة والامتثال.
وختم صفير مطمئنا بان مصارف لبنان بخير داعيا الى التعميم بالمثال الاوروبي أو ذاك الذي تعتمده دول مجلسِ التعاون الخليجي في المنطقة العربية، بحيث يتاح لكل مصرف عربي إفتتاح فروع له في الدول العربية، شرط إلتزامه الشروط الموحدة الموضوعة من المصارف المركزية، والسلطات المالية العربية المعنية، وبما يتناسب مع المعايير الدولية النافذة وإعتماد مبدأ المعاملة بالمثل.