لبى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير دعوة تجمع رجال الاعمال في طرابلس والشمال لزيارة عاصمة الشمال طرابلس، واطلع على اوضاعها الاقتصادية وحركة اسواقها التجارية وحاجاتها الانمائية، كما تم وضع تصور بالتنسيق والتعاون مع التجمع والفعاليات الاقتصادية وكبار رجال الاعمال في المدينة، حول الاجراءات والخطوات المطلوبة للنهوض بعاصمة الشمال اقتصاديا واجتماعيا.
وبدأت الزيارة من شركة Apec للنفط والغاز لصاحبها عضو تجمع رجال الاعمال وليد الحجة، الذي اطلع الوفد على مشاريع الشركة الحالية والمستقبلية، ثم انتقل الجميع الى فندق LUMINIA، حيث عقد اجتماع عمل ضم الى شقير حوالي 20 رجل اعمال من التجمع، خلص خلاله المجتمعون الى مجموعة بنود، سيتم تنفيذها سريعا، ابرزها اطلاق العمل بالمنطقة الاقتصادية الحرة في مرفأ طرابلس، على ان تشكل مجموعة عمل ستبدأ اعتبارا من الاثنين المباشرة في تنفيذ الخطوات، كما تم الاتفاق على وضع تصور متطور للاستفادة من المساحات والابنية في معرض رشيد كرامي الدولي بما يسهم في تحريك العجلة الاقتصادية في المدينة، على ان تكلف لهذه الغاية شركة ذات مستوى عالمي، فضلا عن بعض البنود الاخرى التي سيتم الاعلان عنها لاحقا. ثم كان هناك غداء عمل على شرف شقير شارك فيه الفعاليات الاقتصادية في طرابلس وكبار رجال الاعمال، تقدمهم القائم باعمال رئاسة غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال، رئيس مجلس ادارة معرض شيد كرامي الدولي حسام قبيطر، مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر، رئيس جمعية تجار طرابلس فواز الحلوة، فضلا عن اعضاء التجمع، وحشد كبير من رجال الاعمال الطرابلسيين. رئيس تجمع رجال الاعمال في طرابلس والشمال عمر الحلاب، نوه بالاهتمام الذي يوليه شقير لطرابلس والشمال، ودعا رجال الاعمال في الشمال الى التكاتف للمطالبة بالانماء والقضاء على الفقر ومحاربة الفساد، لاستقطاب الزوار من لبنان والخارج، مشددا على وجوب تحمل المسؤولية وخوض تحدي تحقيق الإنماء.
أما شقير تطرق الى الزيارة التي تأجلت مرارا بسبب جولات العنف الاليمة التي كانت تدور في العاصمة الثانية، معبرا عن حزنه للخسائر الفادحة التي تكبددتها بعد 21 جولة من العنف. وامل ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، لاعطاء اشارة اكيدة حول استتباب الاستقرار نهائيا في لبنان لعودة المستثمرين والسياح الاجانب والعرب لا سيما الخليجيين الى لبنان، محذرا من الوقوع في فخ الفراغ، لانه يعني ذهاب لبنان من جديد نحو نفق مظلم.
وعرض شقير بعض الافكار في هذا الاطار ابرزها، الاسراع في اطلاق عمل المنطقة الاقتصادية الحرة، من خلال اولا، تعيين مجلس ادرتها واقرار المراسيم التنظيمية، مشيرا الى استعداده مواكبة كل خطوة تقام في هذا الاطار. وثانيا الاستفادة من المساحات الكبيرة والابنية في معرض رشيد كرامي الدولي مبديا استعداده تأمين التمويل، لوضع دراسة من قبل شركات ذات مواصفات عالمية متخصصة في هذا الموضوع، لاهمية ذلك في خلق فعاليات اقتصادية جديدة ومتنوعة في طرابلس تحرك عجلتها الاقتصادية وتجلب السياح اليها.