استهجن رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير الخلافات السياسية الحاصلة في البلد، معتبرا ان من شأن ما يحصل فرملة الاندفاعة الحكومية والجهود المبذولة لاعادة البلد الى السكة النهوض والتعافي.
وقال شقير: "اليوم، بعض أهل السياسة يتصرفون وكأن البلد بألف خير وأوضاع الناس على احسن حال، وان الكهرباء والمياه والطرق وكل الخدمات متوافرة بشكل جيد، والبيئة نظيفة وأزمة النفايات تمت معالجتها، ولم يعد في البلد لا فقر ولا بطالة، وان اوضاع التجار والصناعيين واصحاب الفنادق والمؤسسات الخدماتية في افضل حال، فيما تردي وضع المالية العامة وتفاقم الدين العام لم يعد لهما وجود في قاموس اللبنانيين".
وشدد شقير على ضرورة ان "تعي القوى السياسية دقة الاوضاع في البلد، وان تتصرف بمسؤولية وطنية، لأن ما يعانيه البلد من مشكلات تطاول كل مفاصل الدولة وامور الناس الحياتية تتطلب تكاتف الجميع وتضامنهم بأعلى درجة من الحس الوطني واتخاذ اجراءات وخطوات سريعة ومن دون مماطلة لمعالجة الخلل".
ولفت الى ان "ابرز معضلة يواجهها الاقتصاد الوطني هو تراجع ثقة المستهلك اللبناني وكذلك انعدام ثقة الخارج بنا، وهذا الأمر أثر، الى حد بعيد، في استمرار الاقتصاد في حال من الركود والتباطؤ".
وسأل: "كيف يمكن اعادة بناء الثقة في وقت نشهد استعار الخلافات بين أهل السياسة عند حصول اي تباين في الرأي حيال اي موضوع مطروح؟".
وشدد على انه "لا يمكننا الاكمال على هذا النحو"، مؤكدا ان "المطلوب اولا وأخيرا إدارة رشيدة تأخذ البلد الى شاطئ الأمان".