بلغ حجم الاستهلاك العالمي للنفط خلال العام الواحد 30 مليار برميل، الامر الذي يعزز حاجة العالم إلى النفط التقليدي واستمرار إنتاجه في منطقة الشرق الأوسط. وبحسب التقرير الصادر عن المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية، فإن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط التي تعد أغنى مصادر الطاقة بالعالم، إحدى أهم المشاكل التي تواجه الدول الكبرى وشركات النفط العالمية.
وأظهر التقرير أن معدل الاكتشافات النفطية لا زال مخيبا للآمال بعدما سجلت مستويات قياسية منخفضة خلال العام 2013، ومسجلة منذ بداية العام 2014 حوالي 4.4 مليار برميل، وهو أدنى مستوى منذ عقود. ويرى التقرير أن الشركات النفطية قد تضطر إلى خفض ميزانيات التنقيب من أجل تقليص النفقات، وهو الأمر الذي يهدد الإمدادات والأسعار على المدى الطويل. اذ ان الشركات لا تعثر إلا على كميات ضئيلة للغاية، والعديد منها ينسحب من هذه المناطق التي تعد عالية الخطورة إلى رهانات أكثر أمناً مثل النفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية.
هذا ولا يزال النفط المصدر الرئيسي للطاقة والصناعة العالمية بلا منازع، على الرغم من وجود العديد من مصادر الطاقة الأخرى، لكنها أقل فعالية من النفط، حيث شهدت أسعار النفط قفزات كبيرة حولته إلى سلعة ثمينة لا غنى عنها، بالإضافة إلى زيادة الطلب العالمي على النفط الخام ومشتقاته البتروكيمياوية.
زاويا