افتتح حاكم مصرف لبنان رياض سلامه المؤتمر الدولي الثاني لطباعة وسكّ العملات في فندق فور سيزون في بيروت. وعرض سلامه لانجازات مصرف لبنان على صعيد تطوير طباعة العملة اللبنانية مشيرا الى ان المصرف تبنى خلال العقدين الماضيين سياسة نقدية تهدف إلى حماية الليرة اللبنانية وتعزيز استخدامها من خلال المحافظة على قدرتها الشرائية، وقد نجح في عدة اختبارات في المحافظة على قيمتها الحقيقية عبر رفع قيمة الاحتياطي الأجنبي لديه الذي تخطى الـ 36 مليار دولار، ومن خلال احتياطي الذهب الذي يشكل صمام أمان.
واكد ان اهتمام المصرف بالعمليات النقدية وتطوير مختلف التقنيات والآليات المتعلقة بإصدار العملة وعدّها وفرزها وإتلافها وإيداعها وسحبها نتج عنه انخفاض في نسبة الدولرة النقدية وزيادة في التداول بالعملة اللبنانية بنسبة 10 في المئة سنويا خلال السنوات الـ 5 الأخيرة.
واضاف سلامه انه تماشيا مع كل هذه التطورات الايجابية التي عكست زيادة الثقة بالنقد الوطني، لم يدّخر مصرف لبنان جهدا لتطوير العملة اللبنانية، إيمانا منه بأن العملة الوطنية بسماتها وخصائصها، غالبا ما تعكس حقيقة الوضع الاجتماعي والاقتصادي والحضاري في البلد المُصدر. فقام باستخدام أحدث تقنيات الطباعة وبإدخال أهمّ سمات الآمان في الأوراق النقدية