توقع حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامه، أن ينمو اقتصاد لبنان بنحو 1.5 إلى 2 في المئة، مستبعدا أن يتجاوز التضخم أربعة في المئة في العام 2014 على الرغم من آثار الحرب في سوريا والظروف الصعبة التي يمر بها لبنان على الصعيدين السياسي والأمني.
وقال سلامة في كلمة ألقاها خلال احتفال جمعية الاسواق المالية في لبنان بيوبيلها الذهبي، انه رغم هذه الظروف فان الاوضاع النقدية في لبنان مستقرة، نافيا وجود طلب للتحويل من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي، معتبرا ان ذلك يشكل المعيار الأساسي الذي يعبر عن الثقة الموجودة في الاقتصاد.
ولفت سلامه الى انه يرى مؤشرات إيجابية من حيث النمو بالودائع. فعلى مستوى سنوي، هناك نمو بحدود ستة في المئة وهو مهم لأن القاعدة التي تم الانطلاق منها في 2014 هي بحدود 140 مليار دولار ، معتبرا انه من الطبيعي ألا تكون النسب بأرقام عالية دائما.
وكشف سلامه ان هناك توجها إضافيا ومستمرا من قبل المصارف، للتسليفات التي تنمو في لبنان على أساس سنوي بحدود سبعة في المئة، مشيرا الى ان مصرف لبنان وضع برامج تحفيزية للتسليف، بالأخص فيما يعود لمشاريع السكن والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والجديدة والمشاريع التي لها علاقة بالبيئة.
ميزان المدفوعات في لبنان ايجابي بحسب سلامه وانه امر يعزز الثقة الموجودة، كما أن موجودات البنك المركزي بالعملات الأجنبية هي الأعلى تاريخيا، وهي أكثر من 38 مليار دولار من دون الاخذ بعين الاعتبار الذهب الذي يحتفظ به البنك المركزي.
من ناحية أخرى دعا حاكم مصرف لبنان الحكومة إلى خصخصة بورصة بيروت،ما سيضخ سيولة أكثر في البورصة وتحركا أكثر وإدراجا أكبر للاسهم.
مصدر الصورة : السفير