بدأت روسيا بتقليص إنتاجها النفطي ضمن اتفاق عالمي يقتضي بخفض الإنتاج لامتصاص فائض المعروض بهدف رفع الأسعار المتهاوية.
وتعاني سوق الطاقة العالمية فائضا في المعروض منذ أكثر من عامين، كان له تأثير كبير على أسعار الخام، حيث نزلت الأسعار في العام 2015 إلى أقل من نصف مستواها في صيف العام 2014، أين كانت تتجاوز 100 دولار للبرميل.
وفي العام 2016 وسعت الأسعار خسائرها لدرجة أن مزيج "برنت" العالمي هبط في نهاية كانون الثاني الماضي، إلى أدنى مستوى له في 3 أعوام، مسجلا قراءة عند 27 دولارا للبرميل، ما دفع الدول المنتجة للنفط لبحث مسألة تقليص الإنتاج لدعم الأسعار.
ولم تكلل محاولات الدول المنتجة لتوحيد الموقف بشأن خفض الإنتاج بالنجاح، إلا بنهاية تشرين الثاني الماضي ، في إجتماع الجزائر، حيث اتفقت الدول الأعضاء في |أوبك" على تقليص الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، ليبلغ حجم إنتاج المنظمة الإجمالي 32.5 مليون برميل يوميا.
وبفضل هذا الاتفاق، اختتمت أسعار النفط العام 2016 على أكبر مكسب سنوي منذ العام 2009، حيث ارتفع "برنت" بنحو 52%، في حين صعد الخام الأميركي بنحو 45%.، وينص الاتفاق على قيام الدول المنتجة من خارج المنظمة بخفض الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميا، منها 300 ألف برميل ستقلصها روسيا، التي تعد أكبر منتج للنفط في العالم.