نوه رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، باللقاء الذي جرى في غرفة بيروت وجبل لبنان بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والهيئات الاقتصادية برئاسة محمد شقير، والذي عبر عن شراكة قوية بين الطرفين لحماية الاقتصاد الوطني والليرة اللبنانية.
وأكد رزق ان الاوضاع التي يمر فيها لبنان تتطلب المزيد من التضامن والتكاتف بين الجميع، وان التشاور بين الحاكم والهيئات يعبر عن مسؤولية وطنية مطلوب تعميمها مع كل المسؤولين".
ولفت الى ان النقاش الذي حصل خلال اللقاء ترك ارتياحاً كبيراً لدى الجميع، ولا سيما لجهة وجود امكانات وهوامش كبيرة للتحرك لاعادة الاقتصاد الى مسار التعافي والنهوض.
ووجه رزق التحية الى الحاكم سلامة على كلامه الواضح والصريح والتطمينات حيال القوة التي تتمتع بها لليرة اللبنانية، ولتأكيده ان سياسة المصرف المركزي ستثبت سعر صرف الليرة.
واعتبر ان هذه السياسة الحكيمة التي اعتمدها الحاكم والتي أدت الى الحفاظ على الليرة خلال أشد الأزمات، قد ساهمت، الى حد بعيد، في منع انزلاق الاقتصاد الوطني والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.
وقال رزق اليوم جميعنا مطالبون، قوى سياسية وهيئات اقتصادية ومجتمع مدني واصحاب فكر واعلام، بمساندة الحاكم في تدعيم هذه السياسة، لأن ذلك يعبر عن مصلحة وطنية تعني كل الشعب اللبناني.
وأضاف ان لا احد ينكر اننا نمر بصعوبات اقتصادية ومالية، لكن تضخيم الصورة وتشويهها عمل غير مسؤول وغير وطني، مطالباً بمحاكمة كل من يعمل على تضخيم المشكلات الاقتصادية وضرب صورة عملتنا الوطنية بهدف الاستخدام السياسي وتقليب الرأي العام، لأن من شأن ذلك إخافة المواطنين وضرب الاسواق وتهريب المستثمرين.
ونوه رزق بالجهود التي تبذلها الحكومة ورئيسها سعد الحريري والتي اثمرت خفضاً للنفقات وتقليصاً للعجز في مشروع موازنة 2018 وتضمينها الاصلاحات المطلوبة.
وأثنى على العمل المتكامل لانجاح المؤتمرات الدولية التي سيعقدها لبنان في بروكسيل وروما وباريس، معتبراً ان مؤتمر سيدر الذي سيعقد في 6 نيسان في باريس نقطة تحول للاقتصاد الوطني والذي سيبنى عليه لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.