تشهد إحدى ضواحي العاصمة الصينية بكين، حرباً ضد إدمان الإنترنت، وهو الاضطراب الذي يطال ملايين الأطفال في البلاد، بحسب الأرقام الحكومية. فقامت بإنشاء معسكر يقع في ضاحية داكسينغ، وهو على نسق المخيمات العسكرية، يديره عقيد في الجيش الصيني. ويوفر للأهالي الذين يئسوا من علاج أبنائهم من الألعاب الإلكترونية والجنس الإلكتروني والمحادثات عبر الإنترنت، مرفقاً مخصصاً للعلاج، ولو بأساليب شبه عسكرية.
وبحسب ما ذكره موقع "كي بي آر" الإخباري فأن المعسكر يستخدم مجموعة من التدريبات العسكرية والعلاجية في التعامل مع المراهقين والأطفال في الثامنة عشرة وما دون.
وقال مدير المركز النفسي في المعسكر تاو ران، ان كلفة المتدرب الواحد في الدورة الممتدة لشهر واحد فقط هي الف دولار أميركي، مشيرا الى ان المعسكر يخرّج 100 متدرب شهرياً. وقد يمتد علاج بعضهم لأكثر من دورة واحدة.
ويشهد المعسكر، اليوم، إقبالاً من فئات عمرية صغيرة تصل إلى 12 عاماً، فيما 90 في المئة من المتدربين هم من الذكور.
ويقول شباب خضعوا للتدريب في المعسكر، ان والديهم أجبروهم على المجيء عن طريق الخداع، الا انهم لم يعودوا يشعروا بأيّ رغبة في ممارسة ألعاب الكومبيوتر، وإنّ علاقتهم بأهلهم تحسنت كثيراً.
نقلاً عن الوطن