بحث رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، التعاون مع "مؤسسة الصفدي الثقافية" ممثلة بنائب الرئيس فيوليت خيرالله الصفدي، ترافقها نادين العلي عمران.
واطلعت الصفدي رئيس الغرفة على مجمل برامج وتطلعات المؤسسة، وتناولت سبل التعاون الثنائي بين المؤسسة والغرفة، والتعرف عن كثب على كافة الخيارات والخطوات التي تخطوها الغرفة بإتجاه دعم مختلف القضايا والأنشطة الإقتصادية والثقافية والإجتماعية، ووضعها لكافة المشاريع الإنمائية بتصرف المكونات الإجتماعية والمناطقية تعزيزا لمكانة الإقتصاد الوطني.
وأوضحت الصفدي أنها جاءت الى غرفة طرابلس لأنها "البيئة الحاضنة للمشاريع الناجحة"، وهي تتابع كل الأنشطة التي تقوم بها الغرفة "التي باتت مميزة بديناميكية وحيوية رئيسها لا سيما روح الإنفتاح على كل المشاريع المتعددة الجوانب، خصوصا الثقافية منها التي تظهر الصورة الجميلة، التي لطالما تحلت بها مدينة طرابلس".
وقالت: "نحن متفقون مع دبوسي لجهة الإهتمام بالقضايا الإنمائية التي تنعش إقتصاد طرابلس بكل مرافقها ومؤسساتها، وتعزز فرص العمل لإنسانها الذي يحتاج الى الرعاية والإحتضان، وتشجيعه على أن ينظر بعين التفاؤل الى المستقبل الواعد، وقد تزودت بإنطباعات إيجابية بشكل مسبق عن نشاط رئيس الغرفة قبل أن أقوم بهذه الزيارة، وبات علامة مميزة في مجتمعنا، وذلك لما يتمتع به من تفهم عميق لأهمية النهوض بطرابلس وبإقتصادها، وتنشيط حركتها الثقافية والتعاون مع كل الجهات الفاعلة في المجتمعين الأهلي والمدني"، مضيفة "نسعى الى توثيق الروابط بين مؤسسة الصفدي وغرفة طرابلس لما فيه العمل المشترك لتحقيق الخير العام".
ومن جهته، رحب دبوسي بالصفدي بصفتيها الشخصية والتمثيلية، مثنيا على "الدور الإنمائي الذي تقوم به مؤسسة الصفدي في شتى المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والإنسانية، وأن هناك دون أدنى شك إهتمامات مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، وأنا لم أكتف بالإحاطة الشاملة بمختلف أنشطة مؤسسة الصفدي بل زرت ميدانيا مركز الصفدي الزراعي في محافظة عكار، وأن أمامنا بالتالي الكثير من البرامج والمشاريع التي تحفزنا على الشراكة، لأننا نلتقي دائما مع كل مؤسساتنا وهيئاتنا الفاعلة في ضرورة إظهار جهوزية مدينة طرابلس ومناطق الجوار للمساهمة الحثيثة والفعلية في تطوير إقتصادنا الوطني، لأن طرابلس والشمال بما تمتلكانه من طاقات وقدرات وخيرات يجب أن يتم إستثمارها ليس على الصعيدين المحلي والوطني وحسب، إنما على نطاق دول الجوار، حينما تتحفز لوضع حد لأحداثها الدامية والعنفية، وتتطلع بأمل نحو مرحلة ننشد فيها لنا ولأشقائنا العرب وأصدقائنا في المجتمع الدولي الأمن والسلام والبناء والإستقرار".
وأضاف: "إننا في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي التي غدت صرحا إقتصاديا وإنمائيا ننحاز من خلاله إلى التعاون والتعاضد مع كل الجهات العاملة للخير العام، أعود وأؤكد أننا نعتبر أنفسنا في شراكة دائمة مع مؤسسات ومراكز الصفدي المتخصصة بكل انشطتها مهما كان نوعها ووضعها في خدمة الإنسان، وتحقيق أمانيه في الغد الأفضل والأحسن".
وتابع: "نتعاون مع مختلف نقابات المهن الحرة والصروح الأكاديمية وهيئات المجتمع الأهلي والمدني والجهات والمؤسسات الدولية التي تقف دائما على مقاربتنا لأمورنا الإقتصادية والإجتماعية وقراءتنا لدور طرابلس مدينتنا التي أصبحت حاجة للبنان الوطن ولدنيا العروبة ولمجتمعنا الدولي، الذي يضع خيراتنا الإقتصادية وموقعنا الإستراتيجي ومكاناتنا الدولية من خلال خارطة الإنتشار في بلدان العالم تحت مجهر الإهتمام بمصالحه".
تبع اللقاء جولة استطلاعية على مختلف مشاريع الغرفة.