تعتبر الثقة بالنفس مفتاحا أساسيا للتطور والنجاح والإبداع في شتى ميادين الحياة، شرط ألا تتعدى حدودها وان لا تصل إلى مرحلة الثقة المفرطة والغرور وعدم الإستماع إلى أراء الآخرين.
وبالرغم من أنه يتهافت إلى مسامع الكثيرين العديد من النصائح والإرشادات التي تحثهم على تعزيز ثقتهم في ذاتهم، الا انهم لا يحظون بالتوجيهات اللازمة لكيفية القيام بذلك.
وفي هذا الاطار، عرضت "فوربس" في تقرير لها بعض العناصر الأساسية التي تساهم في تعزيز ثقة الموظفين والمديرين في أنفسهم وبالتالي ثقتهم في عملهم.
واعتمد الاستطلاع على أسئلة وجهت إلى حوالي 7800 شخص وأكثر من 75 ألف مدير، وأظهرت النتائج أن لهذه الثقة دورا إيجابيا في تعزيز التواصل داخل الشركات بين الإدارة والموظفين من جهة وبين الموظفين بعضهم البعض من جهة أخرى، الأمر الذي ينتج عنه ظهور قادة أفضل وإنتاجية عمل أعلى.
وفيما يلي أهم العناصر التي خلصت إليها الدراسة، نستعرضها على الشكل التالي:
1. مهارات التواصل: تعتبر القدرة على التواصل مع الآخرين من أهم المهارات المطلوبة في مجالات العمل بشكل عام، إذ تعد أداة فاعلة لتحسين ثقة الشخص في نفسه وواحدة من المهارات التي يسهل تطويرها من خلال القيام بمحاضرات التحدث أمام الجمهور. ولعل أفضل ما يطور هذه المهارة هو السعي إلى التواصل بوضوح وشفافية مع الآخرين.
2. أولويات واضحة: عندما يكون أحد ما مغمورا بالعديد من الأولويات الهامة دون رؤية واضحة الهدف، فذلك يسبب الإرتباك والإحباط وضعف الثقة. ولتجنب ذلك، لا بد من القيام بتحديد هذه الأولويات والعمل على إنجازها من أجل زيادة الثقة.
3. إنجاز الهدف: لا شك في أن إنجاز هدف معين يولد شعورا بالراحة والقوة الذاتية لا سيما إذا كان تحقيقه في غاية الصعوبة. وغالبا ما تؤدي تجربة تحقيق أمر مراد وتذوق طعم النجاح خاصة بعد الشعور بالفشل إلى تعزيز الثقة بالنفس.
4. تمثيل مجموعة: يعد القيام بتمثيل فريق أو مجموعة بمثابة تحد كبير للبعض، لكنه في المقابل يبعث رسالة إلى الآخرين بأنهم أشخاص أهل للثقة ويمكن الاعتماد عليهم، الامر الذي يساعد في بناء وتعزيز الثقة بالنفس.
5. خبرة فنية: يجب على الشركات والمؤسسات توجيه موظفيها الشباب للإنخراط في برامج تدريبية وتجارب متنوعة من فترة لأخرى من أجل صقل خبراتهم وزيادة كفاءاتهم وبالتالي تحسين ثقتهم في أنفسهم.
6. عرض النتائج: عند تكليف رئيس العمل موظف ما القيام بمهام معينة أمام زملائه في الشركة، فإنه يصبح أكثر ثقة في نفسه لا سيما بعد عرض وتحليل النتائج التي توصل إليها.
7. تدريب الآخرين: خلال القيام بتعلم مهام جديدة في العمل، يمكن تعيين الأشخاص الأكثر كفاءة كي يدربوا ويساعدوا زملائهم على اكتساب مهارات جديدة. ويرى الخبراء في هذا المجال أن الأشخاص الذين يقومون بدورات التدريب يصبحون موضع ثقة من قبل الغير.
8. البطولة: يُنصح المدراء بمنح موظفيهم فرصة للتعبير عن أنفسهم وإبداء الاحترام والثقة فيهم، الأمر الذي يعزز ثقتهم في أنفسهم ويشعرهم بدور البطولة.
9. حل المشاكل: تواجه الشركات بعض المصاعب والمشاكل التي من شأنها التأثير على بيئة العمل وطبيعته. لذا، فإن منح رئيس العمل الفرصة للعاملين على تحديد هذه المشاكل والعمل علي إيجاد الحلول الملائمة لها يرفع من عزمهم على إيجاد الحلول بشكل مبتكر وفريد، ما ينعكس إيجابا على ثقتهم بأنفسهم.