أقامت جمعية Brave Heart Fund حفل كوكتيل احتفالاً بمساهمتها في علاج 3000 مريض حتى الآن وتكريماً لمجموعة داعميها الذين سمحوا لها، بفضل عطاءاتهم السخية والمستمرة على مدى 13 سنة، أن تنقذ حياة آلاف الأطفال المصابين بتشوه القلب الخلقي. وضم الحفل مجموعة داعمي الجمعية ومتطوعيها ورُعاتها وشركائها وسفراء النوايا الحسنة وعدداً من الإعلاميين والأطباء والواهبين فضلاً عن المرضى الذين تهتم بهم الجمعية وعائلاتهم، وذلك في مطعم "ليزا".
ويتم يومياً تشخيص أطفال مصابين بتشوه القلب الخلقي، لكن في معظم الحالات، يتأخر اجراء العمل الجراحي الذي يستطيع انقاذ حياتهم بسبب عدم قدرة أهلهم على دفع الكلفة. وهنا يأتي دور جمعية Brave Heart Fundالتي تؤمن وبشكل فوري المال اللازم لتغطية تكاليف المستشفى والجراحة والعلاج للأطفال عندما يتبين بتقييم مكتب الخدمات الاجتماعية في المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية في بيروت أن الأهل غير قادرين على تأمين تكاليف العلاج وذلك بغض النظر عن جنس المريض أو عرقه أو جنسيته أو دينه.
وفي خلال السنوات الثلاثة عشرة الماضية، أمنت الجمعية بواسطة عدد من الواهبين والرعاة المال اللازم لتغطية النفقات الطبية والجراحية لأكثر من 3000 طفل يعانون من تشوه القلب الخلقي. وتتراوح كلفة هذا النوع من العلاجات والعمليات الجراحية بين 4000$ و20000$ دولار أميركي علماً أن عدد العائلات التي تعجز عن دفع هذه المبالغ يستمر في الارتفاع في لبنان.
وللمناسبة، أكدت السيدة جمانة غندور عطاالله، وهي من مؤسسي Brave Heart Fund، أن الدعم الذي تلقته الجمعية لا يقدر بثمن وقالت: "لا يهمنا اليوم فقط أن نكرم جميع الذين ساهموا عبر عطاءاتهم السخية بإنقاذ حياة 3000 ولد، بل نود أيضاً أن نشكر جميع من دعموا قضيتنا باستمرار من خلال تقديم خبراتهم وعملهم الدؤوب وتصميمهم وعزمهم ومثابرتهم. "وأضافت السيدة عطاالله: "ما كان بإمكان الجمعية أن تحقق هذه الإنجازات لولا هذه المجموعة بمختلف مكوناتها. إننا نعتز بوجودهم في منظمتنا وفي حياة جميع الأولاد الذين تم انقاذهم."
أما الدكتور فادي بيطار، وهو أيضاً من مؤسسي الجمعية ومدير قسم طب قلب الأطفال في المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية في بيروت حيث يرأس مجموعة من أهم أطباء قلب الأطفال والجراحين المختصين بالأطفال وأطباء العناية الفائقة وأطباء التخدير، فقد صرح قائلاً: "لقد أمنت الجمعية ما يقارب الأربعة آلاف دولار كمعدل لعلاج 3000 طفل على مدى 13 سنة. وقد خصصت نسبة 100% من الهبات المقدمة لدفع تكاليف العمليات الجراحية. ولما تضافرت الجهود على هذا الشكل تم إنقاذ حياة آلاف الأطفال الذين تختلف قصصهم وحالاتهم."
وعُرضت خلال الحفل صور لأطفال معوزين يعانون من تشوه القلب الخلقي وقد ساهمت الجمعية في تأمين تكاليف علاجاتهم.
كما شهد الحفل أيضاً الإعلان الرسمي عن اسم سفير النوايا الحسنة الجديد لدى الجمعية، وهو السيد روجيه سعد، المنتج المعروف الذي اشتهر أيضاً باسم "دي دجيه رودج" لكونه من أهم منسقي الموسيقى في الشرق الأوسط.
وسوف يساهم السفير الجديد بنشر مزيد من التوعية بين الشباب وبإيجاد فرص لجمع التبرعات ولإيصال رسالة جمعية ألا وهي: "لا يجوز أن يموت أي طفل مصاب بمرض تشوه القلب الخلقي بسبب عدم توفر المال لعلاجه".