على عكس الفترة الممتدة من الصباح حتى منتصف النهار، والتي تعد الاكثر انتاجية في العمل المكتبي، تعتبر فترة بعد الظهر في العمل من أكثر المراحل ارهاقا وانحطاطا للجسم.
ويعتبر الشعور بالانحطاط بعد الظهر هو استجابة الجسم لأمرين، اما استجابة للإيقاع البيولوجي الطبيعي او نتيجة الارتفاع والانخفاض في مستويات السكر في الدم التي ترتبط إلى حد كبير بالطعام الذي تتناوله.
وقد تبين علميا ان هذا الشعور هو رد فعل طبيعي تماما، فما هي الطرق التي يمكنك من خلالها خداع جسمك والبقاء في حالة تأهب لتجاوز هذا الشعور منتصف نهار العمل:
1- الوجبات الخفيفة الذكية : هناك علاقة مباشرة بين ما تأكله وبين الحالة التي تعاني منها، اذ تظهر الدراسات التي أجريت مؤخرا ان الطعام الذي يحتوي على السكر والكربوهيدرات يؤثر بشكل مباشر على مجموعة معينة من خلايا الدماغ التي تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على جسدك في وضعية التأهب. لذا ينصح بتناول وجبة غداء متوازنة، تتمتع بنسب دهون منخفضة مقابل نسب متساوية من البروتين والكربوهيدرات، اذ ان البروتين يحافظ على مستويات ثابتة من السكر في الجسم ويمنحك الطاقة لفترات طويلة.
2- التعرض لأشعة الشمس : ان التعرض باكرا لضوء الشمس يساعدك على ضبط إيقاعك اليومي، وعلى تحقيق أداء أفضل في وقت لاحق في اليوم، حتى في فترة ما بعد الظهر. كما انها تحسن المزاج والعمليات الكيميائية الحيوية في الجسم وتعمل على تجديد النشاط اليومي، لذا ينصح بالتعرض لأشعة الشمس لفترة وجيزة في الساعات الصباحية المبكرة التي تبدأ فيها الشمس بالشروق.
3- الذهاب في نزهة على الأقدام : ان الحصول على بعض التمارين حتى ولو كانت مجرد نزهة صغيرة، تعزز الدورة الدموية وتنشط العقل من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وتشجع نمو الأوعية الدموية الجديدة وتعزز الذكاء المعرفي. كما ان هذا النشاط يساعد الدماغ على إعادة تنظيم نفسه، ودفعه بعيدا عن الفوضى ويسهم في التفكير بوضوح وتعزيز التفكير الإبداعي في العمل.
ترجمة Business Echoes