أشارت العديد من الدراسات إلى أن السمات الشخصية المختلفة والتحيزات المعرفية والسلوكية لها تأثير كبير على الطريقة التي يستثمر بها المستثمرون.
ويعرف ذلك باسم التمويل السلوكي، فهناك العديد من العوامل الاجتماعية والفكرية والنفسية التي تؤثر على القرارات المالية التي يتخذها المساهمون.
ووفقا لمعهد CFA للمحللين الماليين فإن هناك 4 أنواع مختلفة من المستثمرين، ولكل منهم تحيز سلوكي خاص به يؤثر على قراراته المالية.
ومن الضروري أن يفهم المستثمر نوع شخصيته حتى يساعده ذلك على تحقيق أهداف الاستثمار على المدى الطويل.
ونعرض عليكم الأنواع الأربعة للمستثمرين:
1- المستثمر المتحفظ
هو المستثمر الذي يحرص على المعاملات التي تحقق له الأمن المالي والحفاظ على الثروة، ويتجنب هذا النوع المجازفة والمخاطرة لتحقيق النمو.
ويشعر المستثمر المتحفظ بالقلق الشديد من التعرض لخسائر، كما يجد صعوبة في القيام بأي إجراء خوفا من اتخاذ قرارات استثمارية خاطئة.
ولكن مشكلة المستثمر المتحفظ الأساسية أنه يبالغ في التركيز على العوائد قصيرة الأجل، مما يجعله يخاطر باتخاذ قرارات عاطفية قائمة على الأداء قصير الأجل، وقد يؤدي ذلك إلى أضرار ومخاطر على المدى الطويل.
2- المستثمر الذي يكدس الثروة
يركز هذا النوع على جمع الثروة ويثق في إمكانية قيامه بذلك، ويقبل هذا النوع على المخاطر باقتناع تام بصحة أي قرار يتخذونه.
ومشكلة هذا النوع الثقة المفرطة، فالمستثمر الذي يتسم بهذه الصفة يميل إلى المبالغة في تقدير إمكانية التنبؤ بالعوائد المستقبلية، رغم صعوبة التنبؤ بالأسواق على نطاق واسع، وبالتالي فأن هذا النوع يعرض نفسه دائما لمخاطرة كبيرة.
3- المستثمر التابع
هو المستثمر الذي يتبع قرارات أصدقائه وزملائه بدلا من أن يتخذ قراراته الخاصة بالاستثمار.
وقد يفتقر هذا النوع إلى المعرفة بالأسواق المالية، أو لا تكون لديه قدرة على اتخاذ قرارات خاصة بالخطط طويلة الأجل.
وتؤدي عقلية اتخاذ نفس القرارات الاستثمارية للآخرين إلى الفقاعات الاستثمارية وما يعقبها من انهيار سوق الأسهم، فهذا النوع من المستثمرين عادة ما يتبع مديري الصناديق الذين يكونون على درجة كبيرة من الاحتراف والقدرة على التعامل مع أي معلومات جديدة في أية لحظة، في حين أن المستثمر التابع يكون متأخرا في اتخاذ القرارات.
ومن المهم أن يفهم المستثمر القرارات الاستثمارية ومدى ملائمتها لخطته.
4- المستثمر المستقل
لدى هذا النوع من المستثمرين أفكار وقرارات مستقلة خاصة بالاستثمار، ويفضلون المشاركة في عملية الاستثمار وأسواق الأسهم بعكس المستثمرين التابعين.
ومعظم المستثمرين الذين ينتمون لهذا النوع من المفكرين والمحللين الذين يتمتعون بالثقة لاتخاذ قرارات مبنية على بيانات وتحليلات.
ويشبه هذا النوع المستثمرين الذين يراكمون الثروات في تمتعهم بالثقة المفرطة التي تجعلهم يظنون أنهم على صواب طوال الوقت.