يعاني أكثر من 5 ملايين شخص من البدانة المفرطة في العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، وذلك نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة السكرية والمشروبات الغازية، في بلد يملك أعلى معدلات في العالم للوفيات الناتجة عن استهلاك المشروبات السكرية.
وازداد وباء البدانة سوءاً في المكسيك قبل حوالي 3 سنوات، لتحمل البلاد لقب أكثر أمة بدانة في العالم، حيث أدى مرض السكري إلى وفاة أكثر من 800 ألف شخص خلال العقد الماضي، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وفي عام 2014، اضطرت الحكومة المكسيكة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع هذه المشكلة المتفاقمة، حيث فرضت ضريبة بقيمة 10 في المئة على المشروبات السكرية، و8 في المئة على المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية، إذ تم تصميم هذا البرنامج، لردع الشباب من الفقراء عن شراء الأطعمة والمشروبات المسببة للبدانة.
ووفقاً لبحث أجراه معهد المكسيك الوطني للصحة العامة، بالتعاون مع جامعة نورث كارولينا، فقد أدى فرض الضريبة إلى انخفاض استهلاك المشروبات السكرية بنسبة 6 في المئة خلال 12 شهراً، لتصل النسبة إلى 12 في المئة مع نهاية العام الماضي.
ولكن شركات صناعة المشروبات تشكك في هذه الأرقام، وتؤكد أن مبيعاتها لم تنخفض سوى بنسبة تتراوح بين 1 و2 في المئة، مما يعني أن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات للتعامل مع هذه المشكلة الخطيرة.
24