تُجري شركة الطيران الألمانية محادثات مع إيران إير بشأن تقديم خدمات التموين والصيانة وتدريب الطيارين، مع سعيها للاستفادة من الفرص الجديدة في إيران. وتتنافس الشركات الأجنبية على العقود الإيرانية منذ رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران العام الماضي مقابل قيامها بتقليص مشروعاتها لتطوير تكنولوجيا نووية.
وقال المدير الإقليمي لمجموعة لوفتهانزا لمنطقة الخليج وإيران وباكستان وأفغانستان كارستن تسانج، خلال مؤتمر صحفي في دبي، ان لوفتهانزا تُجري مباحثات مكثفة للغاية.
لكن متحدثا باسم لوفتهانزا قال لرويترز بالبريد الالكتروني في وقت لاحق ان المحادثات مع إيران إير بدأت للتو لاستكشاف فرص المشاريع في مجالات التموين والصيانة، لكن لا توجد خطط ملموسة للتعاون.
وتسعى وحدات تابعة لمجموعة لوفتهانزا هي ال.اس.جي سكاي شيفس ولوفتهانزا تكنيك ولوفتهانزا لتدريب الطيارين لإبرام عقود مع إيران إير بينما تجري المجموعة محادثات أيضا لتقديم خدمات لشركات أخرى في قطاع الطيران المدني الإيراني.
وتقدمت إيران بطلبيات لشراء 200 طائرة غربية جديدة لإيران إير وتسلمت حتى الآن طائرتين جديدتين طراز ايرباص A330 وA321.
وقال تسانج "نتحدث إلى إيران اير لأن طائراتهم الجديدة قادمة. هم بحاجة للتدريب بطبيعة الحال ونحن لدينا الخبرة في جميع تلك المجالات لكن ليس بوسعنا إعطاء جداول زمنية." لكن رفع العقوبات لم يجلب الازدهار الاقتصادي إلى إيران وهو ما كانت تأمله شركات أجنبية كثيرة. ويُنظر إلى الغموض بشأن توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال الاتفاق النووي والعقوبات المتبقية التي تحد من المعاملات المصرفية الدولية كعقبات أمام المستثمرين.
وقالت إدارة ترامب الثلاثاء إنها أطلقت مراجعة داخلية بخصوص ما إذا كان رفع العقوبات المتبقية عن إيران سيصب في صالح الأمن القومي للولايات المتحدة أم لا، بينما أقرت بأن طهران ملتزمة بشروط الاتفاق النووي. وأملت نائبة الرئيس للمبيعات بمجموعة لوفتهانزا أن ينمو هذا النشاط لأن السوق ضخمة وبها فرص كبيرة.
وفي العام الماضي تخلت المجموعة عن خطط تتضمن قيام شركتها للطيران منخفض التكلفة يورو وينجز، بتسيير رحلات إلى طهران لعدم وجود طلب في السوق رغم أن ناقلاتها الأخرى لوفتهانزا والخطوط النمساوية والسويسرية تسير بالفعل رحلات إلى إيران. وأدت الأوامر التنفيذية لإدارة ترامب، التي أوقف تنفيذها، بمنع مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة ومن بينها إيران من السفر إلى الولايات المتحدة إلى تحول تدفقات السفر إلى أوروبا كمقصد للإجازات بالنسبة للإيرانيين الذين يسافرون على متن لوفتهانزا، ما سبب شعورا بعدم الأمان لعملاء الشركة>