عقد رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس جمال عيتاني مؤتمرا صحافيا تحت عنوان "بيروت اليوم وبكرا"، في متحف سرسق، بحضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، النائبين عاطف مجدلاني وعمار حوري، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، إضافة إلى أعضاء المجلس البلدي لمدينة بيروت وعدد من مسؤولي الجمعيات البيروتية والشخصيات الاجتماعية والثقافية وهيئات المجتمع المدني ومديري المصالح ورؤساء الأقسام في بلدية بيروت.
وفي هذا الاطار، قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق: "في عام 2020، ستكون الذكرى المئوية لاعلان لبنان الكبير، ونرجو ان تكون بلدية بيروت قد أنجزت كل المشاريع التي تعمل عليها وتخطط لها، بالتعاون مع اعضاء المجلس البلدي، وبدعم من المخططات والدراسات المتراكمة من 3 مجالس بلدية سابقة، وانا متأكد من انكم ستبيضون وجه بيروت".
أضاف: "إذا كان هناك من يحب بيروت ويعشق شوارعها وزواريبها ويعرف كل زاوية فيها ولا يراها فقط من داخل السيارة، فيمكن ان نحدث الفارق. واحدة من مشاكل بيروت الاساسية هي الارصفة، لدينا اكثر من 6 انواع ارصفة في المدينة منها الاصفر والاخضر والاحمر والرصاصي وهذه مشكلة حلها سهل".
وتابع: "هذه البلدية قادرة على الانتاج ليس فقط بإمكاناتها المادية المتوافرة، بل لأن العمل لاجل بيروت يحتاج الى جهد وتعب وشقاء وشغف كي يستطيع الواحد منا ان ينفذ ما يخطط له".
وأنهى المشنوق كلامه ب"تحية إلى بيروت، المدينة التي لا تموت".
بدوره، فدم عيتاني خطة البلدية للنهوض بمدينة بيروت وما قامت به البلدية على مدى ستة أشهر من تاريخ توليها لمهامها، وقال: "إن البلدية تملك رؤية للعاصمة، وهذه الرؤية ترتكز على أربعة محاور أساسية، هي: الإنماء المدني والبيئي المستدام، الإنماء الإقتصادي والاجتماعي المشتمل والقادر على المنافسة، الإنماء الثقافي والرياضي المتكامل والمدمج، الإنماء والإداري والشراكة والحكم الرشيد.
وعن تحويل هذه الرؤية الى واقع، قال عيتاني: "إن المجلس البلدي باشر منذ اليوم الأول عقد جلسات بمعدل ثلاث الى أربع جلسات شهريا، وأخذنا أكثر من 21 قرارا في كل جلسة، وباشرنا العمل على ثلاثة مسارات متوازية، أولا، الإطلاع على المشاريع القائمة وتقييمها، ثانيا إعداد المشاريع الإنمائية الجديدة الضرورية والحيوية الملحة والتي كان يجب أن نطلقها فورا من دون تأخير، وثالثا تحديد المشاريع الإنمائية للمدى المتوسط والبعيد ضمن مخطط توجيهي شامل ومخططات تفصيلية للمناطق والبرامج والقطاعات".
أضاف: "إن التخطيط السليم يؤسس للعمل الناجح. ولذلك، فإن مهمتنا لا تقتصر على ادارة الحاضر، بل تتخطاها للمساهمة الفعالة في صناعة وصياغة المستقبل، بالتعاون الوثيق مع سعادة محافظ بيروت".
وعرض أبرز البرامج والمشاريع الإنمائية الضرورية والحيوية الملحة التي تشكل أولوية للمرحلة المقبلة، والتي كان يجب إطلاقها فورا"، وقال: "إن الخطوط العريضة التي عملنا على اساسها هي: تأمين حل متكامل ومستدام لملف النفايات، الحرص على معالجة بيئية لملف صرف المياه الصحي، سد العجز لتأمين التيار الكهربائي لبيروت 24 ساعة يوميا، الحرص على تأمين مياه الشفة لبيروت بشكل مستدام، تأمين وسائل نقل حديثة ومواقف سيارات، تحسين وضع الطرق وسلامة السير، زيادة نسبة المساحات الخضراء وممرات المشاة، المحافظة على الثقافة والتراث وتفعيل دورها الانمائي، استقطاب الاستثمارات وخلق فرص عمل وتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والتواصل والشراكة وتحسين فعالية وشفافية العمل البلدي".