شهدت بورصة موسكو للأوراق المالية هبوط قيمتها السوقية بنحو 70 مليار دولار هذا الشهر، متأثرة بالغزو العسكري الروسي لأوكرانيا وضم موسكو منطقة القرم إلى أراضيها، وسط عدم رغبة اي من المستثمرين بالسعي لتصيد أسهم بخسة.
وحتى قبل هذا الهبوط كانت الأسهم الروسية رخيصة، ولكن الآن بعد العقوبات الغربية التي تعرض للخطر فرص النمو وأرباح الشركات والتصنيفات الائتمانية ، فإن أسعار هذه الأسهم قد تشهد مزيدا من التراجع.
وتضررت شركات الطاقة والتعدين والخدمات المالية والأعمال الهندسية الروسية، من العقوبات التي فرضها الغرب انتقاما من ضم القرم، وقد يحرمها ذلك من إمكانية الدخول في صفقات عالمية في أسواق السندات أو عمليات الاندماج، بل قد يمنعها من دخول الصناديق الاستثمارية.
وتظهر بيانات رويترز ستارماين أن المحللين في الثلاثين يوما الماضية، خفضوا تقديراتهم لأرباح الأسهم للشركات الروسية في عام 2014 بنسبة 8.5 في المائة.
ويقول مورجان ستانلي إنه بسبب العقوبات الصارمة وتصاعد التوترات، اصبحت الشركات عرضة لهبوط كبير في الأرباح، كما حدث خلال أزمة 2008-2009 حينما هوى مضاعف ربحية الأسهم بنسبة 62 في المائة.
وقال تحليل مورجان ستانلي انه بالنظر إلى توقع آثار أشد حدة على أرباح الشركات، والضغوط المالية المحتملة وتزايد العزلة، فإن الأسهم الروسية قد تشهد تكرار المستويات المتدنية لأسعارها في عام 2008.( الصورة عن Blog.Reuters )