اعلن بنك يونيكريديت، الذي يعد من أكبر البنوك الايطالية، عن تكبده خسائر سنوية قياسية بلغت قيمتها 14 مليار يورو 19 مليار دولار. وقال البنك الذي يخطط للاستغناء عن 8500 موظف، إنه سوف يرصد نحو 13.7 مليار يورو لتغطية خسائره الناجمة عن القروض المعدومة في عام 2013. من جهته قال المدير التنفيذي لـ يونيكريديت فيديريكو غيتسوني، ان المصرف كان بامكانه توزيع هذه الخسارة على عدة سنوات، لكنه قرر تحملها كلها في عام واحد، مشيرا الى ان يونيكريديت يخطط لتحقيق ربح صافٍ بقيمة ملياري يورو في عام 2014، وذلك استنادا إلى مؤشرات الانتعاش الاقتصادي في إيطاليا. وبالرغم من هذه الأنباء، فقد ارتفعت قيمة أسهم البنك بنحو 6 في المئة بعد أن قال إنه لن يحتاج إلى زيادة رأس المال، وإنه واثق من الحصول على شهادة سلامة جيدة بشأن وضعه المالي عند مراجعة المركزي الأوروبي للأوضاع المالية لأكبر بنوك منطقة اليورو. وتعد خسارة البنك الضخمة، والتي تعزى بشكل كبير إلى الاضطرابات في إيطاليا وأوروبا الشرقية، واحدة من أسوأ الخسائر التي يعاني منها بنك أوروبي منذ بداية الأزمة المالية. وستؤدي خطته المتعلقة بخفض عدد الوظائف إلى تقليص ما يقرب من ستة في المئة من قوته العاملة قبل حلول عام 2018.