فاز مشروع بلدية بعلبك الذي اعده المهندس مازن الرفاعي بالمرتبة الاولى في مسابقة عالمية عن مشاريع انمائية للمدن في طهران، تنافس خلالها 255 مشروعا تقدمت بها 183 بلدية من 85 بلدا حول العالم.
وجاء ذلك في خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس اعلن خلاله عن فوز المشروع، بحضور النائب مروان فارس واعضاء المجلس البلدي ونخبة من المهندسين واصحاب الاختصاص وفاعليات اجتماعية وثقافية.
وقال اللقيس ان من أصول العمل البلدي الذي نتبعه عبر اللقاءات والتفاعل بين المجلس البلدي والمجتمع المدني، والاستفادة من كل الطاقات والقدرات والافكار لحل المشاكل التي تعاني منها المدينة وتحقيق الانجازات، مشيرا الى ان عمر بلدية بعلبك يمتد الى حوالى 125 سنة، تعاقب عليها رؤساء بلديات واعضاء كلهم موضع احترام وتقدير، وانجازاتهم واضحة وجلية، ونحن نبني عليها ونكمل المسيرة، فكل رؤساء المجالس البلدية قدوة، وقد ضحوا واعطوا للمدينة، ولا ننسى ايضا الاتحادات البلدية المتعاقبة، وقد واكبنا العمل في السنوات الاخيرة سواء بالتخطيط او بالمشاركة في وضع خطة استراتيجية شارك فيها معظم الحاضرين، وفي موضوع العمل البلدي آلينا على انفسنا ان نلتقي باستمرار ونتداول المشاريع والشأن العام بما يفيد بعلبك ويساهم في تقدمها وتطورها وازدهارها وانمائها.
وشدد اللقيس على الاستفادة من الخبرات للوصول الى الافضل، وخص جهود رئيس دائرة التنظيم المدني المهندس جهاد حيدر الى جانب مهندسي المدينة لوضع الخطة الاستراتيجية التي بني عليها وعلى سائر المشاريع منذ عام 2000 حتى اليوم في تقديم مشروع البلدية، كما نوه بتعاون الوزراء والنواب والفاعليات الاجتماعية والسياسية الذين واكبوا عمل البلدية ودعموها في الادارات المركزية.
وحسب اللقيس فإن مشروع بلدية بعلبك الذي تم رفعه الى بلدة طهران للمشاركة في المسابقة كلفت فيه البلدية المهندس مازن الرفاعي بإعداه، مع الاستفادة من المشاريع والمخططات والافكار التي اعدت سابقا، منذ مشروع الارث الثقافي وصولا الى الخطة الاستراتيجية التي شارك في اعدادها المهندس جهاد حيدر وجهود مهندسي المدينة، وتوجه المهندس الرفاعي برؤيته الخاصة التي تستند الى تصوره لتنظيم وتجميل المدينة وربط بعلبك القديمة بالمدينة الحديثة.
وتابع: "من الضروري ربط الموقع الاثري بالوسط التجاري والمؤسسات السياحية والخدماتية لتأمين التواصل بين زوار القلعة والمدينة، وقد تقدم للمسابقة الدولية 400 مشروع قبلت اللجنة 255 مشروعا من 183 بلدية في 85 بلدا في العالم، واختارت لجنة التحكيم التي تضم 45 خبيرا عالميا ومنظمات دولية والامم المتحدة المشاركة في التقييم في الختام تسعة مشاريع اعتبرت الافضل لعام 2016، وفاز مشروع مدينة بعلبك من بينها بالمرتبة الاولى يليه مشروع مدينة باريس الذي حل بالمرتبة الثانية وطهران بالمرتبة الثالثة وكوبنهاغن بالمرتبة الرابعة".
وشكر الرفاعي لرئيس البلدية واعضاء المجلس البلدي ثقتهم، لافتا الى ان هذا المشروع الذي تقدمنا به باسم بعلبك هو انجاز نتيجة وثمرة تراكم مشاريع لحظناها بناء على رؤية استراتيجية.
واعتبر ان "خصوصية المدينة جزء من المحافظة عليها، وكل ما جرى منذ عام 2000 عن تنفيذ الارث الثقافي، مرورا بالسوق التراثية والخطة الاستراتيجية وخلق علاقة عمرانية وتجميلية بين شارعي عبد الحليم الحجار وصالح حيدر، تهدف الى ربط ساحة خليل مطران بساحة ناصر في موقع يفصل بشكل اساسي بين المدينة القديمة والجديدة، ونحن بصدد انجاز مشروع تجميل بحيرة رأس العين التي تتضمن ثلاث نوافير مياه اساسية".
وأوضح ان "العمل جار لاستكمال واجهة المنطقة الاثرية، والمرحلة الثانية هي لتأهيل وابراز مفهوم الاحياء السكنية وتأهيلها ضمن حدود السور العربي".