عادة ما تكون مهمة القيادة الحقيقية أمرا يصعب بلوغه أو فهمه، وفي حين يكمن دور القائد في قدرته على إقناعه للأشخاص من خلال السعي والوصول إلى تحقيق أهداف منشودة، تتطلب هذه المهمة تعلم سلوكيات القيادة والتمكن من لعب دور القدوة بحرفية ونجاح.
وفيما يلي أمور لا يفعلها سوى القائد الحقيقي بشكل مختلف عن الغير، وذلك بحسب ما ذكرت "سي إن بي سي":
1. العطف دون ضعف: من بين أصعب الأشياء التي ينفذها القادة هو إظهار التعاطف والتحكم في نفس الوقت بحيث يتم إبداء الحماسة والإشادة بالآخرين وتحقيق التوازن مع المشاعر النفسية لعدم إظهار أي ضعف. ليس معنى التعاطف إظهار السيطرة والتحكم في الآخرين، بل إن التعاطف يأتي من باب مساعدة الناس بطرق مبتكرة.
2. القوة دون قسوة: تعد القوة سمة هامة للقيادة، وغالبا ما يحاول الناس معرفة مدى قوة الشخص للسير على خطاه من عدمه. يخطيء البعض عندما يزعم أن القيادة الحقيقية معناها التحكم وانتهاج سلوك قاس مع الآخرين للفوز بولائهم من خلال بث الخوف منه في نفوسهم. اذ ان القوة ليست شيئا يمكن بواسطته إجبار الآخرين على فعل شيء، ولكن يجب إظهارها في الوقت المناسب من خلال الشخصية الحازمة وليست القاسية والثقة وكسب الاحترام.
3. الثقة دون غرور: بحسب الخبراء، فإن الثقة تعد صفة تجعل الكثيرين يؤمنون بما لديهم من قدرات لإنجاز مهام عظيمة. ولكن فيما يتعلق بالقيادة، يجب الفصل بين الثقة والغرور، فعندما يصاب الواثق من نفسه بالغرور يفقد المصداقية. يتميز كبار القادة بالتواضع وعدم الشعور بالأفضلية على غيرهم عند إنجاز مهمة ما كما أنهم لا يترددون في الانخراط في أي عمل مهما كان لمساعدة الآخرين.
4. نموذج يحتذى به وليس واعظا: يستلهم القائدة الحقيقي الثقة والإعجاب من خلال قراراته وأفعاله وليس مجرد عبارات رنانة يطلقها بين الحين والآخر، ويرى البعض أن النزاهة هامة بالنسبة إليهم، ولكن القائد الحقيقي عليه ان يظهرها بشكل مستمر.
5. الاستعداد للتضحية من أجل الآخرين: يعرب أفضل القادة عن استعدادهم لعمل أي شيء من أجل فريق العمل والمرؤوسين، فالقائد لا يلقي باللوم على غيره ولا يتجنب الخجل في الإقرار بالفشل أو إسناده إلى المرؤوسين. يكتسب القادة ثقة غيرهم من الاعتراف بالحقائق والإقرار بالفشل والمسؤولية عن أي تصرفات مع ضرورة تقبل النقد ووجهات نظر مخالفة.