من بين أكثر الأسئلة المحرجة التي يُطلَب من طالب الوظيفة الإجابة عليها خلال مقابلة العمل، هي "كم تجني من وظيفتك الحالية؟" أو "ما هو الراتب الذي ترغب في الحصول عليه؟"
وعادة وعلى غرار العديد من المواقف المربكة، يكون رد فعل المتقدم للوظيفة فوري وإجابته سريعة، حيث يبدأ بذكر ما يحصل عليه ثم يشرح متطلباته المادية للحصول على الوظيفة الجديدة.
ولكن المعلم والكاتب ذات الكتب الأكثر بيعاً في مجال التمويل الشخصي "راميت سيثي"، حذر من الإجابة على هذا السؤال قائلًا: إنه فخ.
وسلطت إحدى حلقات البث الإذاعي عبر الإنترنت The Tim Ferriss Show الضوء على دروس "سيثي" التي يقدمها من خلال شركة CreativeLive وهي مجموعة من الفصول الدراسية عبر الإنترنت.
وقال سيثي:
"عندما يسمع مديرو التوظيف ذوو الخبرة إجابة مباشرة على هذا السؤال، يظنون أنهم انتصروا أخيرا على طالب الوظيفة، فمثلًا لو كانوا على استعداد لتقديم راتب قدره 90 ألف دولار، فإنهم يتراجعون عن دفع هذا الأجر عندما يسمعون أن المتقدم يحصل على 60 ألفًا فقط."
وأضاف الكاتب أن رفض الإجابة عن السؤال ربما يعطي انطباعاً سيئاً، لكن المتقدم ليس عليه فعل ذلك، وفي المقابل يمكنه الاستعانة بأحد تكتيكات السياسيين للمراوغة.
ومن وجهة نظر سيثي فعلى المرء الذي يتعرض لهذا السؤال من مدير التوظيف خلال مقابلة العمل أن يجيب بعبارات مثل:
أنا سعيد لمناقشة الأمور المالية، لكنني أسعى الآن للتأكد من ملاءمتي للوظيفة وملاءمتها لي، وأنا على يقين أنك تفعل ذلك أيضًا.
ويرى سيثي أن هذه المراوغة تساهم في بناء الثقة بين الطرفين وتعكس وجود عروض متعددة لدى المتقدم، ويؤكد ضرورة التوقف عن التفاوض حول الراتب إلى أن يقدم مدير التوظيف عرضه.