الملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني يفتح آفاقا جديدة للمستثمرين اللبنانيين

افتتح في مقر الغرفة التجارية والصناعية في جدة الملتقى الإقتصادي اللبناني -السعودي، من ضمن فعاليات "اسبوع لبنان في السعودية ـ جدة"، بحضور وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي، السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، سفير لبنان في السعودية عبد الستار عيسى، قنصل لبنان العام في جدة زياد عطا الله، و حشد من الفعاليات الاقتصادية السعودية والوفد الاقتصادي اللبناني.
رئيس الشركة المنظمة شركة ميسّ العربية ايلي رزق ، قال ان فعاليات "اسبوع لبنان في جدة"، تشكل محطة جديدة من التعاون الاقتصادي بين لبنان والمملكة العربية السعودية، قوامها الالتقاء المباشر بين القطاع الخاص في البلدين لاستكشاف الفرص واقامة شراكات عمل، متمنيا على الجميع الاستفادة منها والتأسيس لمرحلة جديدة أكثر ديناميكية.
أما رئيس مجلس الأعمال اللبناني السعودي روؤف أبو زكي، فرأى ان المملكة كانت ولاتزال عمق لبنان الإقتصادي والاجتماعي وهي السند الدائم والداعم له. واضاف،" نحن اليوم في جدة نجدد العهد على متابعة مرحلة التعاون والمحبة التي بدأت في الخمسينيات، وبلغت ذروتها مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن بعده الرئيس الشيخ سعد الحريري وهي مستمرة معه ومع كل اللبنانيين الأوفياء لمن مارس مع لبنان الوفاء".
في حين اعتبر قنصل لبنان العام في جدة زياد عطا الله، ان انطلاق اسبوع لبنان في جدة سيفتتح حتما افاقا جديدة للعلاقات الثنائية المتجذرة والثابتة، وان الحشود يشهدها المعرض ما هي الا دليل على تعطش الاصدقاء السعوديين الى لبنان ومنتجاته.
بدوره سفير لبنان في السعودية د. عبد الستار وصف اللقاء بانه المحطة الثانية في اسبوع ، حافل بالأنشطة واللقاءات الاقتصادية بين رجال الاعمال اللبنانيين و نظرائهم السعوديين، مشيرا الى ان لهذا الاسبوع رمزية متعددة الأوجه . الوجه الاول : هو ايمان متجدد بهوية لبنان وقوته ، والوجه الثاني هو أن حيوية الاقتصاد اللبناني ، مرتبطة بعلاقات رجال الاعمال اللبنانيين مع الخارج ، في حين تمثل الوجه الثالث بالعلاقات اللبنانية السعودية ، لافتا الى ان الإقبال اللافت على افتتاح معرض " صنع في لبنان " يبين عمق المحبة المتبادلة بين اللبنانيين والسعوديين.
من جهته رأى عسيري ان لبنان ما يزال حاضرا على الخريطة الاقتصادية ، الثقافية ، والحضارية العربية مؤكدا مجددا ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، سعت ولا تزال كي يعود لبنان الى سابق عهده المتألق، ودعمت ابناءه على توحيد صفوفهم وقال ان في تشكيل الحكومة الجديدة ونيلها الثقة في البرلمان وهذه التظاهرة الاقتصادية ما يمثل دفعا اضافيا للعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار. واعتبر عسيري ان الوضع السياسي ولامني والاقتصادي العام ، يتطلب من الجميع الحوار والتفاهم واعتماد سياسة مد الجسور لتنجح الحكومة الجديدة في مهمتها وتنصرف الى معالجة كافة الملفات وتجرى الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها لينشط الاقتصاد .
بدوره قال بترجي ان السوق السعودي مفتوحة امام رجال الاعمال اللبنانيين الذين يبحثون عن فرص وهناك الكثير منهم يرغبون الدخول الى اسواق المملكة وهذا متاح متطلعا ايضا الى نجاح تجربة الفرانشايز في لبنان، متمنيا ان يتم نقلها الى السوق السعودية لان ذلك يشكل فرصة للبنانيين كي يصدروا خبراتهم للسوق السعودية التي تستفيد من تنويع المنتجات والخدمات. واشار بترجي الى وجود 300 ألف لبناني يعيشون في المملكة وكلهم يتمتعون بكفاءات عالية . كما ان هناك 600 مستثمر لبناني في المملكة يعتبرون من ابرز المستثمرين العرب والاجانب في السعودية. واعلن ان غرفة جدة ستقدم كل التسهيلات للمستثمرين اللبنانيين المهتمين بدخول اسواق المملكة.
رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان "ايدال" نبيل عيتاني دعا الاشقاء السعوديين الى الاستثمار في لبنان، معتبرا ان هناك فرصا كثيرة متاحة ومن المجدي التوظيف فيها، خصوصا ان الاشقاء السعوديين كانوا من ابرز المستثمرين في لبنان.
وقال رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، ان هذا الأسبوع سيشهد لقاءات مكثفة بين رجال الاعمال اللبنانيين والسعوديين وسيتيح الفرصة للمهتمين لاستكشاف فرص استثمارية في المنطقة تمهد لبناء شراكات من قبل القطاع الخاص في البلدين. ورأى ان الشراكة اللبنانية السعودية ستكون خير من يقدم المساعدة من اجل المساهمة في اعادة إعمار سوريا نظرا للعلاقة الوثيقة مع الشعب السوري وبسبب الموقع الجغرافي وتوفر الخبرات. واعلن شقير ان "نهاية الأسبوع ستكون بداية مبادرات وخطوات عملية سيكون تأثيرها واضحا على الحركة التجارية بين البلدين".
الوزير حكيم قال ان هذا الحدث الاقتصادي الهام ينتظره العديد من رجال الاعمال والمستثمرين السعوديين واللبنانيين لتفعيل وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين"، شاكرا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على المساعدة السعودية الاخيرة بقيمة 3 مليارات دولار التي قدمها لتسليح الجيش اللبناني والتي ستساهم في تفعيل دوره في الحفاظ على استقرار الوضع الامني في البلاد الامر الذي سينعكس ايجابا على الاقتصاد". وتمنى حكيم من الدولة السعودية اعادة النظر بقرارها بتحذير مواطنيها من السفر الى لبنان الامر الذي يؤثر سلبا على القطاع السياحي بشكل خاص على الاقتصاد بشكل عام، آملا ان يعود لبنان المقصد الاول للسياح السعوديين في اقرب وقت . وطالب حكيم من المملكة اتخاذ القرار بشكل سريع لعودة السفير عسيري الى بلد السعوديين الثاني لبنان لمدى اهمية ذلك، والمبادرة الى اطلاق اسبوع السعودية في لبنان في سبيل توطيد العلاقات بين البلدين".
بعد الافتتاح عقد خمس جلسات عمل، الاولى حول المصارف تحدث فيها نائب رئيس جمعية المصارف في لبنان سعد ازهري والرئيس التنفيذي لبنك GULF ONE للاستثنار ناهد طاهر، الثانية حول الفرانشايز تحدث فيها رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد ومدير عام شركة ارادة لتطوير الامتياز التجاري طارق بن علي بن عثمان، الثالثة حول الصناعة تحدث فيها نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش ورئيس مجلس ادارة مجموعة السريع عبد العزيز ناصر السريع، الرابعة حول العقار تحدث فيها رئيس جمعية تجار ومنشئي الابنية في لبنان ايلي صوما ورئيس مجلس ادارة فارسي غروب زكي الفارسي، والخامسة حول الصناعات الورقية والتغليف تحدث فيها رئيس نقابة الصناعات الورقية والتغليق فادي الجميل.