فاز رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، برئاسة المجلس الاقتصادي الاجتماعي في لبنان بالتزكية. وفي كلمة له بعد انتخابه رئيساً، قال عربيد، ان من يتبوأ هذا المجلس عليه ان يقتصد في الجلوس وان يكثف من الذهاب إلى هموم الناس.
واشار الى ان البلاد تشهد اليوم نمطاً جديدا للسلوك السياسي وحّد اللبنانيين، معتبراً ان المجلس الاقتصادي الاجتماعي هو الجسر الصلب وصلة الوصل بين الدولة والمجتمع.
وجاءت كلمة عربيد بعد انتخاب الهيئة العامة للمجلس هيئة المكتب والتي بدورها انتخبت شارل عربيد رئيساً للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وسعد الدين حميدي صقر نائبا لرئيس المجلس.
وحضر الاعلان رئيس الحكومة سعد الحريري ووزراء ونواب واعضاء المجلس .
وأكد عربيد أن المجلس بجميع مكوناته سيؤدي الامانة بتغليب حيّز المصلحة العامة على اي مصلحة أخرى وذلك من خلال العمل سويا لتصميم سياسات تضمن للبلد مكانة قوية ومستقلة.
وشدد عربيد على أن المجلس الاقتصادي الاجتماعي عازم على تنمية القطاعات الاقتصادية وتنمية الحوار والتعاون والتنسيق بين مختلق القطاعات، واضاف ان التطور الاقتصادي يتطلب توزيع الموارد على المناطق كافة.
وكانت الهيئة العامة الجديدة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي قد إنتخبت أعضاء هيئة المجلس، حيث فاز:
شارل عربيد
بشارة الاسمر
سعد الدين حميدي صقر
محمد شقير
صلاح الدين عسيران
يوسف بسام
غريتا صعب
جورج نصراو
انيس بو ذياب
وكانت الهيئة العامة للمجلس الجديد قد انعقدت في مقر المجلس في وسط بيروت.
وألقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، كلمة أكد فيها " ان انتخاب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد انجاز اضافي يسجل لحكومة استعادة الثقة التي نعمل على استعادتها بالفعل لا بالاقوال"، مؤكدا ان "الحكومة وضعت في سلم اولوياتها اعادة تفعيل المؤسسات".
وقال الحريري: "اليوم هو بداية، وهناك عمل كبير بانتظارنا وتحديات كثيرة امامنا. نحن لدينا مشكلات اقتصادية كثيرة وعلينا التعاون جميعا لايجاد الحلول".
وأشار الى ان "مؤتمر باريس شكل خارطة طريق ليكون للبنان دعم سياسي وأمني واقتصادي"، وقال: "ما حصل في باريس هو الدعم السياسي، وسيكون هناك سعي لمؤتمر في روما لدعم الجيش والقوى العسكرية وسيكون هناك مؤتمر اقتصادي لدعم اقتصاد لبنان".
أضاف: "أمامنا ورشة عمل كبيرة ومهمة وهذه مرحلة تتطلب تعاون الجميع للنهوض بالاقتصاد اللبناني"، مشيرا الى ان "المجلس الاقتصادي والاجتماعي ركن من اركان الدولة الحديثة والعصرية والحوار البناء بين الدولة واعضاء المجتمع المنتج من سمات المجتمعات الديموقراطية".
وأعلن ان "اتفاق الطائف لحظ في بنوده الاصلاحية انشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي وهذا لم يكن بصدفة بل انطلق من وعي جدي".