اصدرت شركات التكنولوجيا وخبراء أمن المعلومات تعليمات وتحذيرات لمستخدمي الإنترنت عبر شبكات الـ Wi-Fi، بعد اكتشاف ثغرة أمنية في بروتوكول WPA2 المسؤول عن حماية الشبكات.
وتسمح الثغرة للقراصنة باختراق شبكات الإنترنت اللاسلكية، وسرقة بيانات حساسة من الأجهزة المتصلة بها، ما يجعل معلومات مثل أرقام البطاقات الائتمانية وكلمات السر والمحادثات ورسائل البريد الإلكتروني لعشرات الملايين من المستخدمين بين يدي القراصنة.
وبحسب الباحثين، فإن الثغرة التي أطلق عليها اسم "كراك"، يمكن استغلالها لاختراق الأجهزة التي تعمل بأنظمة أندرويد ولينوكس و ويندوز و أو إس إكس وغيرها.
والمُشكلة الرئيسية في تلك الثغرة موجودة في نظام تشغيل الرواتر أولًا، وفي أنظمة تشغيل الحواسب والأجهزة والهواتف الذكية ثانياً. وهذا يعني أن تحديث نظام التشغيل كفيل بإبطال مفعولها ومنع المُخترق من التلاعب بمفاتيح التشفير لتجاوزه والاطلاع على بيانات المستخدمين.
هذا وتلقفت شركات التكنولوجيا الكبرى المصنعة لنقاط الاتصال والأجهزة الإلكترونية وأنظمة التشغيل، التحذير. فقد أعلنت مايكروسوفت عن إصدار تحديث لنظام ويندوز، داعية المستخدمين إلى تحميله على الفور، في حين أكدت شركة آبل أنها أصلحت الثغرة في التحديثات المقبلة لأنظمة تشغيل أجهزتها، المتوقع إصدارها قبل نهاية أكتوبر تشرين الأول الجاري.
أما استجابة غوغل فكانت باردة نسبيا، حيث أعلنت أنها على دراية بالثغرة وستعمل على إصلاحها خلال الأسابيع المقبلة، تاركة ملايين الأشخاص في مرمى القراصنة.
وبالنسبة لبقيّة الشركات مثل سامسونغ، وإنتل، وإل جي، وأمازون، أكّدت أنها على علم بوجود الثغرة وتسعى لإغلاقها بالسرعة القصوى دون تحديد موعد زمني لإطلاق تحديثات جديد لأنظمة التشغيل.
وطالب خبراء أمن المعلومات مستخدمي شبكات الـ Wi-Fi، بالتنبه وتحميل التحديثات التي ستصدرها شركات التقنية تباعاً وعلى الفور، والتأكد من زيارة المواقع التي تستخدم بروتوكول HTTPS،
كما دعوا المستخدمين أيضا إلى تجنب الاتصال بشبكات الـواي فاي العامة كلما أمكن ذلك.
ويجب التنويه إلى أن استغلال الثغرة يتم عندما يكون المُخترق في مسافة قريبة تسمح له الاتصال بشبكة الـ Wi-Fi الخاصّة، وإلا لا يُمكن الاستفادة من تلك الثغرة.