تنوي الصين غلق بورصات التداول بعملة "بيتكوين"، مما يعكس عدم الارتياح المتزايد من أسواق العملة الافتراضية في البلاد، البالغة قيمتها 150 مليار دولار أميركي، حيث تشكل الصين نحو 23 في المئة من التداول بها عالميا.
وتظهر الخطوة الصينية مخاوف، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بشأن تصاعد مكانة عملة "بيتكوين" في النظام المالي في البلاد، وسط تركيز حكومي على منع رأس المال الحقيقي من الهروب إلى العملات الرقمية أو الافتراضية.
ويمكن لهذه الخطوة الصينية أن ترسل رسائل صادمة إلى السوق المزدهر للعملات الافتراضية، ومئات الشركات الجديدة التي ظهرت مؤخرا للاستفادة من هذه العملة والتداول بها عبر الإنترنت.
فقد انخفض سعر تداول "بيتكوين" بنسبة 10 في المئة إلى 4186 دولار أميركي، من مستويات فوق 4600 دولار أميركي، وذلك منذ إعلان وسائل الاعلام الصينية عن الحظر التجاري لهذه العملة الافتراضية.
هذا وبدأت العملة "بيتكوين" تحقيق ارتفاع كبير وطفرة ملحوظة، منذ مارس / آذار الماضي، حين خففت دول عدة من بينها اليابان، القيود جزئيا على البيع والشراء باستخدامها.
تجدر الإشارة الى ان الصين تعد منذ فترة طويلة مركزا رئيسا لعملة "بيتكوين"، التي أنشأها مبرمج مجهول خلال الأزمة المالية عام 2008 بديلا عن العملات الورقية الرسمية. و"بيتكوين" هي عملة إلكترونية لا يوجد لها بديل فيزيائي ويتم تداولها عبر الإنترنت فقط، ولا توجد هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، لكن يمكن استخدامها كأي عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت.