باغتت الصين يوم أمس الأسواق العالمية من خلال إعلانها فرض رسوم جمركية على 128 سلعة أميركية، لتعلن بذلك اقتراب الحرب التجارية من الاشتعال.
وأعلن وزير المالية الصيني أن بلاده قررت فرض رسوم جمركية على 128 سلعة أميركية تنوعت بين النبيذ والبرتقال بقيمة 3 مليارات دولار، في قرار يأتي رداً على خطوة مماثلة للولايات المتحدة في الشهر الماضي.
وتسبب قرار الصين المفاجئ والذي جاء بعد هدوء ومحادثات مع الجانب الاميركي في الأسبوع الماضي في خسائر حادة للنفط والأسهم، بينما قدم دعماً ملحوظاً للملاذات الآمنة وأبرزها الذهب والفضة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع في الشهر الماضي قراراً بزيادة التعريفات الجمركية على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار، في خطوة تستهدف خفض العجز التجاري الهائل لبلاده مع بكين.
وكانت خسائر الأسهم اليابانية بنهاية جلسة أمس مقبولة نسبياً، بعد أن فقد مؤشر "نيكي" 0.3 في المئة من قيمته ليغلق عند مستوى 21388 نقطة، بينما انقذت العطلة الرسمية الأسواق الأوروبية بورصات القارة العجوز من الهبوط.
وعلى الجانب الأميركي، تهاوت "وول ستريت" بشكل حاد خلال تعاملات أمس، لتصل خسائر "داو جونز" لأكثر من 700 نقطة، قبل أن ينهي التداولات بهبوط بلغ 458 نقطة وسط جلسة متقلبة.
ولم تكن الصين وحدها المسؤولة عن خسائر الأسواق والأسهم العالمية اليوم، حيث ساهمت البيانات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة، وأنباء سلبية بشأن عدد من الأسهم القيادية في قيادة هذا الهبوط الحاد.