تفاعلت سوق الأسهم السعودية بإيجابية مع الاوامر الملكية التي صدرت اليوم والتي تمثل ابرزها بإختيار ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان ولياً للعهد. وحققت السوق السعودية مكاسب تتجاوز 4 % وسط تداول 3.5 مليار ريال سعودي.
وقد رحبت مؤشرات سوق الأسهم السعودية بتعيين الأمير بن سلمان وحققت المكاسب القوية مع تفاؤل المستثمرين بمستقبل السوق والاقتصاد السعودي، بعد قيام مؤسسة مورغان ستانلي بضم سوق السعودية لقائمة المراقبة تمهيدا لضم محتمل للسوق لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة العام المقبل.
ويتفاءل المستثمرون خاصة وأن بن سلمان نجح في وضع رؤية المملكة 2030، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتقليل اعتماد اقتصاد المملكة على النفط.
وقفز المؤشر بنسبة 4.23 %، إلى مستوى 7246 نقطة، بتداولات نشطة بلغت قيمتها خلال التعاملات 5.4 مليار ريال.
وتعتبر المكاسب اليومية للسوق السعودية هي الأعلى منذ 25 أغسطس 2015.
ومن بين أبرز 3 أسباب قادت لتحقيق هذه المكاسب القوية، التغيير السلس الذي تم في السعودية، والذي عادة ما تتجاوب معه الأسواق بشكل قوي، بالإضافة إلى ضم سوق السعودية لقائمة المراقبة في MSCI.
والخبر الثالث الذي انعكس إيجابا على سوق الأسهم السعودية القرارات المتعلقة بإعادة صرف البدلات لموظفي الحكومة السعودية بأثر رجعي، ما يعني استفادة عدد كبير من الشركات المدرجة في السوق من القرار، مع إمكانية أن تدخل جزء من هذه السيولة في السوق.
وقد تزامنت هذه الإجراءات مع إطلاق رؤية السعودية 2030، وبرنامج التحول الوطني، اللذين يستهدفان بالأساس تنويع موارد المملكة بعيدا عن النفط وتحقيق التنمية المستدامة.
وتمكّن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من وضع الاقتصاد السعودي على الخريطة العالمية من خلال تنمية الاقتصاد المحلي والاستثمار في شركات ومشاريع عالمية سابقة لعصرها.
وكان للأمير سلمان دور اساسي برفع مكانة الاقتصاد السعودي وقام بجولات مهمة منها الصيف الماضي إلى مركز التكنولوجيا العالمي، "سيلسكون فالي" في مدينة سان فرانسسكو الأميركية، التي قابل فيها الرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات تكنولوجيا في العالم، من بينهم تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل، مارك زوكيربيج، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك وستايا ناتيلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت.
ودعا الأمير محمد بن سلمان هذه الشركات التي يصل إجمالي أصولها إلى 580 مليار دولار، إلى الاستثمار في المملكة، وتعميق العلاقات التجارية القائمة، ونقل الخبرات والمهارات إلى المواطنين السعوديين، لاسيما وأن الاقتصاد السعودي مهيأ لاستقبال هذا الكم من الاستثمارات، سواء على صعيد القوى العاملة أو البنى التحتية.
ووقع الأمير محمد بن سلمان مذكرات تفاهم مع مايكروسوفت وسيسكو من أجل تدريب السعوديين ومساعدتهم في توسعة قطاع التكنولوجيا.